عرب وعالم / اليوم السابع

العدوان الإسرائيلى على غزة أحدث شللاً كاملاً بالقطاع السياحى

  • 1/2
  • 2/2

كشفت دراسة حديثة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام 2023م أحدثت شللاً كاملاً بـ القطاع السياحي في قطاع غزة، كما دمرت معظم المواقع الدينية التاريخية والاثرية والمنشآت السياحية فيه.

 

وأوضحت الدراسة التي أعدها الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد الباحث في الفلسطينية والأستاذ في جامعة الأقصى بغزة والدكتور أكرم الحلاق الأستاذ في جامعة الأقصى بغزة أن فلسطين عانت خلال تاريخها الطويل من سلسلة طويلة من الحروب والتي كان آخرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي بدأ منذ أكتوبر الأمر الذي ترك آثاره السلبية على دول المنطقة بشكل عام وفلسطين على وجه الخصوص وذلك بسبب تأثير العدوان على جميع مقدراتها الطبيعية والبشرية بما في ذلك السياحة، التي شهدت حالات من التذبذب ما بين الصعود والإنحدار بما في ذلك أعداد السياح وليالي المبيت والأنشطة السياحية ومرافقها والعائدات الاقتصادية.

 

يُعتبر الاستقرار السياسي كما يقول حماد من أبرز العوامل المؤثرة في قطاع السياحة، حيث يتسم الطلب السياحي بحساسية عالية تجاه العنف السياسي، بما في ذلك الحروب والإرهاب والاضطرابات التي تهدد أمن وسلامة السياح في الوجهات المختلفة. لذلك، تسعى الدول إلى اتخاذ إجراءات متعددة لضمان الاستقرار السياسي، مما يعزز صورتها السياحية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشارت الدراسة التي قامت بنشرها دار الصومعة للنشر والتوزيع والترجمة في إلى أن العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة يأتي استكمالاً لأعمال التدمير التي ارتكبتها إسرائيل على مدى 75 عاماً، والتي تمثلت في تدمير ما يزيد على 600 مدينة وقرية فلسطينية، وتنفيذ التطهير العرقي بحق مليون فلسطيني جرى طردهم من بيوتهم وتجريدهم ممتلكاته.

 

تأثير حرب السابع من أكتوبر على المعالم الآثرية والمواقع التاريخية والمباني القديمة في قطاع غزة.

 

تشير المعطيات إلى أن أضرارا بالغة تعرضت لها آثار قطاع غزة بسبب التدمير المنظَّم الذي لجأت إليه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحجة ضرب مواقع حركة "حماس". هي حجة تنطوي على الكثير من العنجهية والاستخفاف بالقانون الدولي وعقول البشر. فالتراث الثقافي في قطاع غزة تعرض لأضرار وخسائر مباشرة وغير مباشرة هذه الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وما زالت مستمرة حتى الآن دون انقطاع، حيث طالت أشكال الاستهداف المختلفة المواقع والمباني والمرافق الأثرية، حيث دمر بعضها بشكل كامل، وتضرر بعضها الآخر بشكل جزئي، ولحقت أضرار جسيمة ببعضها الآخر.

 

ولقد استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية ودمرت المئات من المواقع التراثية والمباني التاريخية والمعالم الاثرية، بما في ذلك المتاحف الثقافية والهياكل الأثرية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وكانت المواقع الدينية الرئيسية خاصة الكنائس والمساجد التاريخية هدفًا للغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي في مختلف مناطق غزة، وقد تحولت العديد من هذه المواقع إلى ملاجئ للفلسطينيين النازحين وقت الهجوم، مما أدى إلى سقوط آلاف المدنيين. ولا تتوفر معطيات دقيقة، منذ أكثر من عام على بدء الحرب على غزة، حول حجم الأضرار التي لحقت بآثارها، نتيجة القصف المتواصل، بسبب استمرار أعمال التدمير الممنهجة. مما دفع وزارة السياحة والاثار في السلطة الفلسطينية في الله، للاتفاق مع بعض المنظمات الدولية العاملة في فلسطين على تشكيل فريق وطني فلسطيني لحصر أضرار المواقع الأثرية في قطاع غزة.

 

وطالت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة البشر والحجر، ولم تحترم الموروث الثقافي الإنساني في فلسطين بحسب وزارة الثقافة الفلسطينية. ووفقاً لإحصائيات فلسطينية دمرت قوات الاحتلال الصهيوني خلال هذه الحرب أكثر من 206 موقع تراثي وأثري، وهو ما أكده المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة حماس حيث تم تدمير ما لا يقل عن 206 مواقع أثرية وتراثي من أصل 325 موقعا مسجلا في قطاع غزة إضافة الى عشرات التلال والمتاحف التاريخية.

 

كما دمرت أكثر من أقدم 1000 مسجد في قطاع غزة منها مساجد تاريخية واثرية يعود تاريخها بعضها الى آلاف السنين، علاوة على كنائس يعود تاريخها إلى 2000 عام منها ثالث أقدم كنيسة بالعالم، فضلا عن تضرر 146 بيتا قديما وعشرات المكتبات والمراكز الثقافية. وتشير احصائيات وزارة الثقافة الفلسطينية الى أن قوات الاحتلال دمرت 195 مبنى تاريخي يقع أغلبها في مدينة غزة.

 

إلى ذلك، دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحسب وزارة الثقافة الفلسطينية 12 متحفاً وتخريب ما يقارب 2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية بفعل القصف الإسرائيلي المستمر، كما تضررت 32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا بشكل جزئي أو كامل، بجانب تضرر 9 مواقع تراثية ومساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة قطاع غزة.

 

ولم تتورع قوات الاحتلال عن تدمير المقابر، ونبش القبور، وسرقة جثامين الشهداء حيث بلغ عدد المقابر التي قامت قوات الاحتلال بتجريفها او تدمير ونبش القبور فيها أو قصفها 27 مقبرة في مختلف محافظات قطاع غزة.


 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا