قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن إعادة القادة الإسرائيليين لاجترار "الأكذوبة القديمة" المسماة بـ"إسرائيل الكبرى والتاريخية" يكشف بوضوح أنهم لا يريدون السلام، وأن هذه العقلية لا يمكن أن تقود إلى أي إمكانية للتعايش أو إنهاء الصراع. وأكد «الهباش» خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن ما يطرحه المسؤولون الإسرائيليون من شعارات وأوهام تاريخية ليس إلا محاولة لتبرير الاحتلال وتكريسه، وهو ما يضع المنطقة بأكملها أمام سيناريوهات خطيرة، تبدأ من إشعال فتيل حرب دينية وقد تنتهي إلى إعادة الصراع إلى المربع الأول. وشدد مستشار الرئيس الفلسطيني على أن هذه الممارسات والسياسات لا تهدد فقط الأمن والاستقرار في الأرض الفلسطينية، بل تمثل خطرًا مباشرًا على الإقليم العربي بأسره، لما تحمله من مخاطر تأجيج النزاعات وتعميق الانقسام، مضيفا أن خطاب القادة الإسرائيليين يعكس ذهنية توسعية ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتعمل على تكريس الاحتلال وفرض واقع جديد بالقوة، مؤكدًا أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق مع مثل هذه العقلية.