عرب وعالم / مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا

تواجه حرائق متزايدة بسبب التغير المناخي وتحذيرات الخبراء من مخاطر متصاعدة

مرصد مينا

شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من الحرائق التي تسببت في خسائر مادية كبيرة وأدت إلى تعطل الخدمات الحيوية، كان أبرزها حريق سنترال رمسيس وسط القاهرة، ما دفع الخبراء والسلطات إلى البحث في الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة المتكررة.

يرى أستاذ المناخ شاكر أبو المعاطي أن التغيرات المناخية تمثل العامل الأبرز وراء تصاعد الحرائق في مصر خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء، أن “مصر سجلت هذا العام درجات حرارة استثنائية تخطت في بعض الأيام المعدلات الطبيعية، بالتزامن مع انخفاض ملحوظ في معدلات الرطوبة، وهو ما جعل النباتات الجافة والأراضي الزراعية أكثر عرضة للاشتعال حتى من شرارة صغيرة”.

وأشار أبو المعاطي إلى أن الحرارة المرتفعة لا تؤدي فقط إلى اندلاع النيران، بل تساهم في تسريع انتشارها بشكل كبير، خصوصاً في ظل رياح نشطة تنقل ألسنة اللهب لمسافات واسعة، مما يزيد صعوبة السيطرة عليها.

وأكد أن “موجات الحر أصبحت سمة متكررة مع تغير المناخ، وأن فترات الصيف الحار أصبحت أطول، ما يخلق بيئة ملائمة لاندلاع الحرائق”.

وأضاف:”ما يحدث في مصر ليس حالة فريدة، بل جزء من ظاهرة عالمية تشمل مناطق عدة حول البحر المتوسط وإفريقيا وحتى أوروبا الجنوبية، حيث أصبحت الحرائق جزءاً من المشهد البيئي المرتبط مباشرة بالتغير المناخي”.

وأوضح:”استمرار انبعاث الغازات الدفيئة وارتفاع متوسط حرارة الأرض يزيدان من احتمالية تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً، مما يستدعي وضع خطط وطنية أكثر شمولاً للوقاية والتأهب”.

ومن جانبه، اعتبر المقدم محمد عبد السلام، أحد ضباط الحماية المدنية، أن سرعة الوصول إلى موقع الحريق تمثل العامل الأهم في تقليل الخسائر، مؤكداً أن كل دقيقة تأخير تزيد من حجم الخطر.

وأوضح أن “التعامل مع الحرائق ليس مجرد مهمة تقنية، بل هو سباق مع الزمن يتطلب شجاعة وصبراً وقدرة على اتخاذ القرار في لحظة”.

وبخصوص حريق سنترال رمسيس، أشار عبد السلام إلى أن التحدي الأكبر كان في البنية التحتية للمبنى المزدحم بالأسلاك والكابلات وأجهزة الاتصالات، ما جعل النيران أكثر خطورة مع تصاعد الدخان الكثيف.

وأضاف أن “رجال الإطفاء يخضعون لدورات وبرامج تدريبية متخصصة داخل مصر وخارجها، تتضمن التعامل مع الحرائق الصناعية والكهربائية والحرائق واسعة النطاق في المناطق الزراعية، وتم تزويدهم بمعدات متطورة مثل عربات إطفاء ذات قدرة عالية، وخزانات مياه متنقلة، وأجهزة تنفس تحميهم من الاختناق، وهو ما ساعد على تقليل زمن السيطرة على الحوادث”.

وأشار عبد السلام إلى أن أصعب ما يواجه رجال الإطفاء ليس فقط حرارة النيران، بل الظروف المحيطة مثل الزحام المروري الذي يعيق وصول السيارات بسرعة أو وجود مبانٍ قديمة مهددة بالانهيار.

على صعيد آخر، كثفت ووزارة حملاتهما للتوعية بخطورة إشعال المخلفات الزراعية في ظل الطقس الحار، بينما شددت وزارة التنمية المحلية على أهمية التخزين الآمن للمواد القابلة للاشتعال في المخازن والأسواق الشعبية.

كما بادر الأهالي في بعض القرى بتشكيل فرق تطوعية للاستجابة الأولية، تتدخل بسرعة للسيطرة على النيران حتى وصول فرق الحماية المدنية.

بالإضافة إلى الإجراءات الرسمية، بدأ المجتمع المصري يتعامل مع ظاهرة الحرائق بجدية أكبر، حيث ظهرت مبادرات محلية لتنظيف الأراضي من الأعشاب الجافة التي تعتبر وقوداً سريع الاشتعال، إلى جانب حملات توعية حول كيفية التعامل مع مصادر النيران في المنازل والمزارع، في محاولة للتقليل من المخاطر وحماية الأرواح والممتلكات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا