أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على دعم روما الكامل للمشروع المصري الرامي إلى وقف التصعيد في قطاع غزة وتهيئة الأجواء أمام حل سياسي شامل. دعم للمبادرة المصرية وأوضح الوزير الإيطالي أن مصر تضطلع بدور محوري في إدارة الأزمة داخل القطاع، عبر جهودها المستمرة لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأضاف أن إيطاليا تدعم المبادرة المصرية بشكل كامل، انطلاقًا من قناعتها بأن القاهرة تملك القدرة على جمع الأطراف المعنية على طاولة المفاوضات، بما يضمن التوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة. رفض التهجير القسري وفي رسالة واضحة، شدد وزير الخارجية الإيطالي على رفض بلاده القاطع لأي مقترحات أو ضغوط تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، مؤكدًا أن مثل هذه الخطوات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتمس جوهر القضية الفلسطينية. وأكد أن الحل يكمن في معالجة جذور الأزمة عبر مسار سياسي عادل يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. التزام بالشرعية الدولية أشار الوزير إلى أن إيطاليا تنطلق في موقفها من التزامها الثابت بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والتي تؤكد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن. واعتبر أن أي حلول بديلة خارج هذا الإطار لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزيادة التوتر. تنسيق وثيق مع القاهرة كما أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن تقديره للجهود المصرية في المجال الإنساني، سواء عبر فتح معبر رفح لتقديم المساعدات أو عبر التواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية لاحتواء تداعيات الحرب. وأكد أن بلاده ستواصل التنسيق الوثيق مع القاهرة لضمان دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته اليومية. أوروبا والشرق الأوسط تأتي تصريحات الوزير الإيطالي في وقت تتزايد فيه الضغوط الأوروبية لإيجاد مخرج سياسي للأزمة المستمرة، حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي إلى توحيد مواقفها إزاء الحرب على غزة، في ظل الانقسامات الداخلية حول كيفية التعامل مع الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية.