أكد مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية فى ختام أعمال دورته العادية (164) برئاسة الإمارات العربية المتحدة، التزامه الكامل بوحدة ليبيا واحترام سيادتها واستقلالها، ورفضه أشكال التدخل الخارجى فى شئونها الداخلية. كما أكد المجلس - فى قراراته وتوصياته الختامية - الالتزام بجميع القرارات السابقة الصادرة عن الجامعة ومجلس الأمن بشأن الأزمة الليبية، بما فى ذلك القرارات رقم (34) و(907) و(9099)، مؤكدًا دعمه لجهود المبعوث الأممى الرامية إلى دفع العملية السياسية قدمًا، ومواصلة تنفيذ بنود الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى عام 2015؛ بما يسهم فى تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات وتوحيد مؤسسات الدولة. كما أكد المجلس، أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الأطراف الليبية، مثمنًا فى هذا الصدد الجهود التى تبذلها جامعة الدول العربية بالتعاون مع الاتحاد الإفريقى لدعم مسار المصالحة؛ بما يحقق تطلعات الشعب الليبى فى الاستقرار والتنمية. ورحب المجلس بجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).. ودعا إلى ضرورة الإسراع فى استغلال قراراتها لتثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية تحت سلطة تنفيذية موحدة، مشددًا على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة التى تنص على خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وفق جدول زمنى محدد. كما جدد المجلس تأكيده على أهمية حماية مقدرات الدولة الليبية وأموالها وأصولها فى البنوك الأجنبية، داعيًا جميع الدول المعنية إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وضمان عدم التصرف فى هذه الأموال أو تغيير قيمتها؛ بما يحافظ على الحقوق الليبية كاملة. وأشاد مجلس الجامعة العربية، بجهود بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا فى إطار ولايتها الممنوحة، مؤكدًا ضرورة مضاعفة العمل لإيجاد تسوية سياسية شاملة على أساس الاتفاق السياسى الليبى الموقع عام 2015؛ وبما يضمن وحدة البلاد وسيادتها واستقرارها. كما كلف المجلس، الأمين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار، وإجراء الاتصالات اللازمة مع المبعوث الأممى والسلطات الليبية المعنية، وتقديم تقرير شامل حول المستجدات فى هذا الشأن إلى المجلس فى دورته المقبلة.