قال وزير الثقافة الفلسطيني عماد الدين حمدان إن ما تشهده غزة من إبادة جماعية يشمل البشر والثقافة معًا، مستهدفًا المثقفين من أدباء وشعراء وفنانين وسينمائيين، مع فقدان العديد منهم وتهجير آخرين، لافتا إلى أن الوزارة تبني قاعدة بيانات للحفاظ على الثقافة الفلسطينية. وأشار حمدان - خلال لقائه وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة بالمركز الثقافي الملكي بعمان - إلى التحديات الناتجة عن حصار الاحتلال الإسرائيلي على المدن الفلسطينية خاصة فصل شمال وجنوب الضفة، وتأثير ذلك على الأنشطة الثقافية، بالإضافة للحظر الاقتصادي والعقبات المالية، ما قلص نسبة الحضور إلى نحو 25% من السابق، مقترحًا فكرة عقد مؤتمر ثقافي عربي ودولي في عمان يركز على فلسطين وغزة.وأكد وحدة الثقافة والجذور بين الشعبين، مثمنًا دور عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ودعم وقف الحرب على غزة، وإرسال المساعدات الإغاثية، لافتًا إلى الوضع بالضفة الغربية وقطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على البنى الثقافية. من جانبه، أكد وزير الثقافة الأردني عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين، مشيدًا بجهود عاهل الأردن لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة، مؤكدا أن جميع الفعاليات الثقافية بالأردن تحرص على حضور فلسطين بقوة، وأن الوزارة مستعدة لدعم صمود الثقافة الفلسطينية.وتطرق اللقاء للتعاون في التوثيق والأرشفة، وتم سليط الضوء على المكتبة الوطنية الفلسطينية التي تمثل شبكة أمان للثقافة والمثقفين. وبدوره..أشار أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الدكتور نضال العياصرة إلى مذكرة التفاهم لتدريب الكوادر الفلسطينية في المكتبة الوطنية الأردنية، وحفظ الوثائق التاريخية المتعلقة بالعلاقات الأردنية الفلسطينية والإعمار الهاشمي للمسجد الأقصى، مع دعم اللجنة الملكية لشؤون القدس للحفاظ على التراث والثقافة الفلسطينية.وأكد أن معرض عمان الدولي للكتاب يرفع شعار "القدس عاصمة فلسطين"، وأن الفعاليات التي تنظمها الوزارة تناولت الإبادة الإسرائيلية في غزة واستهداف المدنيين والأرشيف الفلسطيني.