في تطور لافت حمل رسائل حاسمة، وجّهت دولة الإمارات العربية المتحدة تحذيرًا صريحًا إلى إسرائيل من أنّ أي خطوة لضم أراضٍ في الضفة الغربية تُعد "خطًا أحمر" من شأنه أن يقوّض روح اتفاقيات أبراهام ويضعها على المحك.
وأكدت لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية الإماراتي، أن الاتفاقيات لم تُبرم إلا من أجل دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز تطلعاته لإقامة دولته المستقلة بحسب ماعت جروب، مشددة على ضرورة أن تُعلّق الحكومة الإسرائيلية فورًا جميع خطط الاستيطان والتوسّع التي تهدد الأمن الإقليمي وتضرب أسس الشرعية الدولية.
التحذيرات الإماراتية جاءت ردًا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن إعداد خرائط لضم أراضٍ في الضفة، وهي خطوة أثارت إدانات خليجية واسعة وُصفت بأنها "دعوات خطيرة" لتفجير المنطقة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن الموقف الإماراتي الحاسم ساهم في إزاحة ملف الضم من جدول أعمال اجتماع أمني رفيع المستوى كان من المقرر أن يعقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع وزرائه وقادة المؤسسة الأمنية، ما يعكس حجم الضغوط التي فرضتها أبوظبي على حكومة الاحتلال.
وتزامن الموقف مع زيارة مهمة أجراها رئيس دولة الإمارات إلى المملكة العربية السعودية، حملت رسائل واضحة عن توافق خليجي على رفض أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب، ودعم الزخم الدولي المتنامي نحو الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة في نيويورك هذا الشهر.
وبحسب خبراء، فإن التحذيرات الإماراتية تُعيد التأكيد على التزام أبوظبي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وإصرارها على أن أي تسوية سياسية في المنطقة لن تكون ممكنة إلا عبر حل عادل وشامل يُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.