كتب الأمير نصرى

قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، إن نتنياهو بنفسه صرح بانه سيعيد تشكيل الشرق الأوسط، فهل هذه الرسالة تقول أنه سيعيد تشكيل الخليج أيضا؟

وأضاف رئيس الوزراء القطرى خلال مؤتمر صحفى من الدوحة، أن اليوم وصلنا إلى لحظة مفصلية، وأن يكون هناك رد من المنطقة بأكملها على هذه التصرفات الهمجية التى لا تعكس إلا همجية هذا الشخص التى تقود المنطقة إلى مستوى لا يمكن إصلاحه، والعمل فى النظم والأطر والقوانين الدولية التى ضرب بها عرض الحائط.

وأكد، أن الاستهداف الذى تم فى الهجوم تجاوز كل القوانين الدولية والمعايير الاخلاقية، لافتا إلى أن الدولة قطر دولة وسيطة تستضيف المفاوضات بشكل رسمى وبواسطة رسمية وحضور وفود من هذه الدولة التى أرسلت هذه الصواريخ للهجوم على الوفد المفاوض من الطرف الآخر.

وتسائل محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأى معايير أخلاقية يكون هذا الشئ مقبول؟! ولا يمكن تسمية هذا الشئ إلا بالغدر، وهو شئ طبيعى فى نتنياهو، ولكن نستغرب أن يكون هذا التصرف ممنهج من شخص يدعى انه يحقق استقرار المنطقة، وهو لا يحقق إلا زعزعتها بأوهام نرجسية  لمصالحه الشخصية.

تابع، الأيام الأخيرة كنا فى مفاوضات مستمرة، وكانت على قدم وساق بطلب من الجانب الأمريكى ببحث الزرقة الأخيرة التى تم استلامها من أمريكا، رغم ذلك وبمعرفة الطرف الإسرائيلى الذى كان يرسل وفوده بشكل مستمر إلى الدوحة عمل على تسريب كل محاولة لإيجاد فرص السلام.

وتسائل هل العالم يحتاج إلى رسالة أوضح من ذلك من الذى يقلق باب السلام؟ وهل المجتمع الدولى يحتاج رسالة أكثر من هو المتنمر فى المنطقة؟، مؤكدا أن التاريخ سيسجل هذه الحادثة والأعراف الدولية يجب أن تأخذ مثل هذه الحادثة فى عين الاعتبار، ويجب اتخاذ كافة الإجراءات ضد هذا العمل.

أوضح، نحن أجرينا اتصالات مع الدول الصديقة والشقيقة لاتخاذ إجراءات ضد ها الهجوم وسنقوم بالإعلان عن ما نتخذه فى الأيام القادمة.