رام الله (أ ش أ)الخميس، 18 سبتمبر 2025 03:13 م قال الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى إن عدد المواطنين المقيمين فى شمال قطاع غزة حتى 2025/09/16، يبلغ نحو 740 ألف فرد من أصل 2.1 مليون فرد يعيشون فى القطاع، أى ما نسبته 35% من سكانه. وأضاف "الإحصاء" - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس، أن هذا الرقم قابل للانخفاض في أي وقت نتيجة استمرار الهجمة الشرسة والدفع القسري للنزوح. وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس أيضا صورة مأساوية للتغيرات الهيكلية التي أصابت التوزيع السكاني داخل القطاع، حيث تحولت مناطق الشمال من كونها أحد المراكز السكانية الرئيسية، إلى بؤرة نزوح متجدد، في ظل غياب الأمن وانعدام الخدمات الإنسانية الأساسية. ولفت "الإحصاء" إلى أن المحافظات الشمالية كانت حتى السابع من أكتوبر 2023، تضم ما يقارب 749 ألف فرد في مدينة غزة، وحوالي 444 ألف فرد في بيت حانون وبيت لاهيا، وبعد كانون الثاني 2025، وعودة بعض النازحين إلى مساكنهم تزامناً مع الوقف المؤقت لإطلاق النار، أشارت التقديرات إلى وجود أكثر من مليون ساكن/نازح في مناطق خيم مكتظة بكثافة سكانية عالية، وفيما تبقى من المباني الصالحة للسكن في شمال القطاع. وتابع الجهاز: "أظهرت الصور الجوية بين 4 و15 سبتمبر 2025، أن آلاف الخيام التي أُقيمت في أراضٍ فارغة بين أنقاض مدينة غزة، على طول الساحل، وفي مناطق أقل تحضّراً في الشمال، قد اختفت، أو انخفض عددها بشكل كبير. كما اختفت تقريباً المخيمات الكبيرة في أحياء الشيخ رضوان، والشاطئ، وحي الرمال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية، ويزيد من حدة أزمة النزوح، وعلى الرغم من محاولات بعض الأسر العودة إلى مساكنها الأصلية، فإن شدة الهجمات وتهديدات الاجتياح المتواصلة تدفع السكان إلى النزوح مجدداً، ما يجعل الاستقرار السكاني في المنطقة هشاً للغاية، ومتغيراً بشكل مستمر. وأوضح "الإحصاء" أن هذه التقديرات استندت إلى بيانات فعلية رُصدت قبل العدوان وأثناءه، إضافة إلى مصادر مساندة ضمن النظام الإحصائي الوطني، وبشكل أساسي شركات الاتصالات الخلوية الفلسطينية، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة عدم الاستقرار الشديد التي تشهدها حركة السكان.