كتب محمد شعلان

أكد رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما شهدته مدينة حلب خلال الساعات الماضية كان نتيجة اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ووحدات تابعة لوزارة الدفاع السورية، موضحًا أن القوات الحكومية شنت هجمات في ريف حلب الشرقي، قبل أن يؤدي الحصار إلى خروج تظاهرات من المواطنين باتجاه حواجز وزارة الدفاع.

وأشار مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، المٌذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن الوزارة أعلنت لاحقًا وقف إطلاق النار بعد اشتباكات استمرت لساعات، موضحًا أن جماعات قريبة من الرئيس السوري أحمد الشرع كانت وراء هذه المواجهات، في إطار ما وصفه بـ«تبادل الأدوار» الذي يقوم به الشرع للضغط على "قسد" ودفعها إلى التفاوض من موقع ضعف.

وأضاف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ما يجري في شمال سوريا يحمل رسائل سياسية واضحة لقوات سوريا الديمقراطية، تزامنًا مع ضغوط أمريكية يقودها المبعوث توم براك لدفع "قسد" إلى توقيع اتفاق يمكن تقديمه كإنجاز لإدارة واشنطن، وتابع: "المشهد في سوريا بالغ التعقيد، ولا أحد يعلم من يملك القرار الآن، هل هو الرئيس أحمد الشرع، أم تركيا، أم أطراف أخرى تتحكم في توازنات الصراع".