رحبت الهيئة العليا لشؤون العشائر الفلسطينية بقرار وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ، واصفةً إياه بـ "الخطوة الأولى والضرورية" لإنهاء العدوان ورفع الظلم عن أهالي القطاع. وأكدت الهيئة، في بيان صحفي صدر عنها اليوم، أن هذا الإعلان هو "ضرورة إنسانية عاجلة" لوقف نزيف الدم وإنقاذ الأرواح، مشددة على أن وقف العدوان يفتح صفحة جديدة محفوفة بالتحديات، وعلى رأسها رفع الحصار فوراً وفتح المعابر. وطالبت الهيئة العليا لشؤون العشائر المجتمع الدولي بالضغط الفوري والعاجل لإنهاء الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة، وضمان التدفق المستدام والكميات الكافية من المساعدات الإنسانية والإغاثية لإنقاذ الأهالي من شبح المجاعة.كما دعت الهيئة إلى الشروع الفوري في إغاثة الجرحى وتوفير العلاج اللازم لهم وشددت الهيئة على ضرورة وفاء الدول العربية والإسلامية بالتزاماتها تجاه هذه القضية المصيرية. أعربت الهيئة عن فخرها واعتزازها بـ الصمود "الأسطوري" لشعب غزة وتضحياته الجسام، مثنية على الوحدة والتكافل بين العائلات والعشائر الفلسطينية في القطاع. وأكدت الهيئة أن العشائر مثّلت "صمام أمان للنسيج الاجتماعي والداخلي"، ورفضت كل محاولات الاحتلال لزرع الفتنة أو الانقسام، مشددة على أن العشائر كانت وستظل سنداً للسلام الأهلي ومكوناً وطنياً أصيلاً. تقدمت الهيئة بالشكر العميق للجهود الدؤوبة للوسطاء، وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية ودولة قطر، مثمنةً دورهما المحوري والحاسم في التوصل لهذا الاتفاق، وتقديراً لوقوفهم الثابت مع القضية الفلسطينية. وفي سياق داخلي، دعت الهيئة جميع القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية إلى "تغليب صوت الحكمة والوحدة الوطنية"، واستثمار هذه اللحظة الحرجة لترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الموقف، معتبرة أن وحدة الصف هي الضمانة الوحيدة لمواجهة التحديات المستقبلية وبناء المستقبل السياسي المنشود. واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن "الهدوء المستدام لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال بشكل كامل، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.