عرب وعالم / نيوز لاين

من السجن إلى الصدارة.. انتصار الحمادي ترفع راية المرأة اليمنية

من السجن إلى الصدارة.. انتصار الحمادي ترفع راية المرأة اليمنية

في لحظةٍ وصفت بأنها "انتصار للنور على الجدران"، عادت الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي إلى الحرية بعد خمس سنوات قضتها في زنازين مليشيا الحوثي بصنعاء، لتُذكّر العالم بأن المرأة اليمنية لا تُختزل في الصمت أو الخوف، بل في الإبداع والتحدي.

وأشادت الناشطة الحقوقية البارزة نورا الجروي بالإفراج عن الحمادي، معتبرةً ذلك لحظةً تاريخية في مسيرة النضال النسوي اليمني، وقالت في منشورٍ مؤثر:


"أيعقل أنها مرت خمس سنوات؟ خمس سنوات من الألم والصمت، من الزنازين الباردة التي حاولت عبثًا أن تُطفئ نورها… لكن الضوء لا يُسجن، والروح التي خُلقت حرة لا تنكسر."

وأكدت الجروي أن انتصار لم تكن مجرد وجهٍ على غلاف مجلة أو فنانة أمام الكاميرا، بل كانت صوتًا نسويًا حرًا وسط ضجيج الحرب، حمل رسالة جمالٍ وكرامةٍ في زمنٍ سعى فيه القمع إلى طمس هوية المرأة اليمنية. وأضافت:

"حاولت أن تُظهر للعالم وجه اليمن الجميل، وأن تقول إن المرأة اليمنية ليست ظلًّا لأحد، بل نبض حياة وجمال وإبداع."

لماذا سُجنت انتصار؟
بحسب الجروي، لم تُعتقل الحمادي بسبب جريمة، بل لأنها تجرّأت أن تكون نفسها — امرأةً واثقة، مُبدعة، ترفض أن تُحبس في ٍ تفرضه "عقول مغلقة". واجهت القبح بابتسامة، والظلام بصورٍ تحدّت السائد، فكان جزاؤها الزنازين. لكن، كما تقول الجروي:

"كانت خلف القضبان جسدًا، لكن روحها كانت تحلّق فوق الأسوار، توزع الأمل على كل امرأة يمنية داخل السجن وخارجه."

الحرية ليست فردية… بل جماعية
ورغم الفرح بخروج الحمادي، دعت الجروي إلى عدم نسيان بقية النساء المعتقلات في سجون الحوثيين، منهن فاطمة العرولي وحنان المنتصر، وغيرهن اللواتي ما زلن يُحاربن العتمة بصمت. وأكدت أن "النضال من أجل المرأة اليمنية لم ينتهِ بعد"، مشددة على أن كل امرأة تُطلق سراحها هي شرارةٌ تُشعل الطريق نحو عدالة أوسع.

واختتمت رسالتها بقولها:

"عودة انتصار ليست فقط حريتها، بل عودة الأمل لكل امرأة يمنية تؤمن أن النور أقوى من الجدران، وأن الحرية لا تموت مهما طال ليلها."

خطوة رمزية… وإدانة سياسية
ويُعدّ الإفراج عن انتصار الحمادي بعد 5 سنوات من الاعتقال التعسفي خطوةً رمزيةً تحمل أكثر من دلالة: فهي تذكيرٌ صارخ بحجم الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي ضد النساء في مناطق سيطرتها، وتُضيء على صمودهنّ كأحد أبرز أشكال المقاومة السلمية في اليمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة نيوز لاين ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من نيوز لاين ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا