بن لزرق يحذر: مواقع التواصل تحولت إلى ساحات إعدام معنوي حذر الصحفي فتحي بن لزرق من خطورة ما تبثه مواقع التواصل الاجتماعي من طاقة سلبية، وكراهية، واتهامات عشوائية، مؤكداً أن هذا الفضاء الرقمي أصبح سبباً مباشراً في موت العديد من الأشخاص الذين لم يحتملوا سيل الإساءة والتحطيم المعنوي. وقال بن لزرق في منشور توعوي إن أكثر من ستة أشخاص يعرفهم شخصياً فقدوا حياتهم نتيجة الضغط النفسي الهائل الذي تعرضوا له عبر هذه المنصات، مشيراً إلى أن بعضهم رحل نتيجة ذبحة صدرية أو نوبة قلبية ناجمة عن الصراعات والاتهامات المستمرة. ودعا الكاتب كل من يتعامل مع مواقع التواصل إلى تجنّب الدخول في معارك وجدالات سامة، خاصة من يعانون حساسية مفرطة أو ضغوطاً نفسية، قائلاً: "لا تخض صراعاً على مواقع التواصل، فأنت تصارع أناساً لا قيمة لهم في الواقع." كما وجّه نداءً لكل من يطلق الاتهامات أو الإساءة للآخرين بأن يتحرى الدقة ويتجنب الظلم، موضحاً أن كتابة اتهام دون دليل — كاتهام أحد بالسرقة أو الفساد — قد تكون سبباً في تدمير حياة إنسان بريء. وختم بن لزرق حديثه قائلاً إن رسالته ليست موجهة لأحد بعينه، بل هي دعوة عامة للتوعية في عالمٍ بات مليئاً بالسموم اللفظية، مضيفاً: "رحم الله من رحلوا ضحايا الكلمة القاسية... صباحكم توعية."