كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمله في أن تنضم المملكة العربية السعودية قريبا إلى اتفاقيات إبراهام، التي أبرمتها إدارته عام 2020 لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية. لكنه أقر في الوقت نفسه بأن هذا الملف يعد "قضية حساسة"، نظرا للموقف السعودي الثابت الذي يربط التطبيع الكامل مع إسرائيل بتحقيق تقدم ملموس نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة. جاءت تصريحات ترامب خلال كلمة ألقاها قبل انعقاد منتدى الأعمال الأمريكي في ميامي، حيث قال: "لدينا الكثير من الدول التي تنضم الآن إلى اتفاقيات إبراهام، مضيفا: "نأمل أن تنضم السعودية قريبا جدا، لكنني لا أؤكد ذلك. أنا لا أمارس ضغوطا". ووجه ترامب تحية إلى سفيرة السعودية لدى واشنطن، الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، التي كانت حاضرة في القاعة. وكان ترامب قد أثار جدلا أوسع خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة CBS يوم الأحد، حين شكك في جدية المطلب السعودي المعلن بشأن الدولة الفلسطينية. وكان ترامب أطلق تصريحا مماثلا في فبراير، فردت عليه الرياض فورا بإصدار بيان رسمي في الساعة الرابعة فجرا، نفت فيه ما ورد على لسانه، وشددت على أن موقفها من القضية الفلسطينية "ثابت ولا لبس فيه". وتظل مسألة التطبيع مع إسرائيل في المملكة مرتبطة بشكل جوهري بحل الدولتين، وهو الموقف الذي حافظت عليه السعودية لعقود، باعتبارها راعية لمبادرة السلام العربية عام 2002، التي عرضت التطبيع الكامل مع إسرائيل مقابل انسحابها الكامل من الأراضي المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة والضفة الغربية، وقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس وعودة اللاجئين.