طارق صالح يستعرض ابرز 3 قضايا رئيسية تمثل أولويات اليمن قال عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، ان أولويات اليمن في قمة المناخ كوب 30 المنعقدة في مدينة بيليم البرازيلية، تتمحور حول ثلاث قضايا رئيسية: أولها العدالة المناخية والتمويل، عبر آليات ميسّرة وشفافة تمكن الدول المتأثرة بالصراعات من إعادة بناء قدراتها.وشدد طارق صالح في كلمة اليمن للقمة، على ضرورة تفعيل صندوق الخسائر والأضرار بشكل عاجل، ووصوله إلى الدول المتضررة مثل اليمن دون تعقيدات بيروقراطية.وفي جانب التكيف والصمود وهي القضية الثانية، دعا طارق صالح إلى استثمارات حقيقية في المياه والزراعة والبنية التحتية المقاومة للمناخ، مشيرًا إلى إطلاق الحكومة اليمنية خطة وطنية للتكيف وإنشاء مركز المعلومات والذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات البيئية والمناخية.أما في القضية الثالثة ملف الأمن والسلام المناخي، أكد أن استدامة البيئة لا يمكن تحقيقها في غياب السلام، لافتًا إلى أن شح المياه وتدهور الموارد الطبيعية أسهما في تغذية الصراعات المحلية داخل اليمن، وأن أي رؤية عالمية فعالة يجب أن تربط بين العمل المناخي وبناء السلام، وأن تدمج مفهوم الأمن المناخي ضمن استراتيجيتها للتنمية والاستقرار.وأشار طارق صالح إلى الخطر البيئي المحدق بالبحر الأحمر؛ نتيجة السلوك الإجرامي لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تسببت بتسربات نفطية وتلوث بحري واسع، داعيًا المجتمع الدولي لدعم اليمن في تعزيز قدراته على الاستجابة للطوارئ البيئية وحماية التنوع البيولوجي البحري في واحد من أهم الممرات المائية في العالم.ولفت إلى أن اليمن ينظر إلى هذا المؤتمر باعتباره "فرصة لإعادة بناء الثقة بين الدول المتقدمة والدول النامية، وتحويل الموعود إلى أفعال، والأهداف النظرية إلى التزامات واقعية قابلة للتنفيذ".وأكد نائب رئيس مجلس القيادة أن اليمن، رغم ظروف الحرب، يؤمن بضرورة المضي في مسار التنمية المستدامة وتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ، مشددًا على أن "التعاون في بناء القدرات والتمويل العادل ونقل التكنولوجيا ليس ترفًا بل شرط أساسي لتمكين الدول النامية من الإسهام الفاعل في الجهد العالمي".وختم كلمته بدعوة المجتمع الدولي إلى جعل قمة كوب 30 قمةً للتنفيذ والعدالة، قائلاً إن الإنسانية قادرة على توحيد جهودها من أجل كوكب أكثر أمانًا واستدامة.