اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، جماعة الحوثى، بأن خبر القبض على خلية تجسس "مختلق". وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، في بيان إن ما نشرته مليشيا الحوثي "مفبرك، وتلفيق الاعترافات القسرية". وأوضح أن ما وصفه بـ"المسرحية الجديدة التي أخرجها علي حسين الحوثي، (إبن شقيق زعيم الجماعة)، تحت عنوان "إنجاز أمني"، تأتي كمحاولة لتسويق إنجاز مزعوم وانتزاع الملف الأمني من جهاز الأمن والمخابرات". وأشار إلى ما وصفه "حالة الانكشاف الأمني غير المسبوقة (للحوثيين)، ومحاولة رفع معنوياتهم المنهارة بعد سلسلة من الضربات (الإسرائيلية) الدقيقة التي استهدفت مواقعها وقياداتها في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها". ولفت الإرياني إلى أن الاعترافات التي بثها الحوثيون، "جاءت ضعيفة المضمون ومليئة بالتناقضات، إذ بدا واضحا أن المختطفين تم تلقينهم عبارات إنشائية لحبك رواية مسبقة تخلو من أي تفاصيل واقعية عن الأشخاص أو المهام أو الأهداف أو النتائج، ما يؤكد أن الهدف من الفيديو هو الدعاية فقط". وأعتبر الإرياني، أن ما تقوم به جماعة الحوثي "يعكس حجم الأزمة الداخلية التي تعيشها ومحاولتها المستمرة لخلق صورة زائفة عن تماسكها وقوتها". وفي وقت سابق اليوم، أعلنت جماعة الحوثي، تفكيك شبكة قالت إنها كانت تعمل ضمن "غرفة عمليات مشتركة" بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، ومقرها في الأراضي السعودية، وذلك وفقا لبيان أصدرته وزارة الداخلية في حكومتها غير المعترف بها، بعد أيام من الإشارة إلى ما وصفته بـ"الإنجاز الأمني". وجاء هذا الإعلان بعد أشهر من غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعا لحكومة الجماعة في صنعاء، وأسفرت عن مقتل رئيس الحكومة غير المعترف بها، أحمد الرهوي، وعدد من الوزراء، أعقبها إعلان آخر منتصف أكتوبر، عن مقتل رئيس هيئة الأركان في الجماعة، اللواء محمد الغماري. وعقب تلك الغارات، شنت جماعة الحوثي، موجة اعتقالات واسعة طالت العشرات من موظفي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في مناطق سيطرتها بتهمة "التجسس والتخابر". وشنت إسرائيل سلسلة غارات على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، أدت إلى مقتل عدد قيادات الصف الأول في الجماعة، وذلك ردا على قصف القوات المسلحة التابعة للحوثيين أهدافا في إسرائيل، إسنادا للفلسطينيين في قطاع غزة.