علق الكاتب الكبير عادل حمودة، على التصريحات المُثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس السوري أحمد الشرع، موضحًا أن الشرع يُمثل نموذجًا مُصنّعًا لا إرادة له، وأن حياته هي سلسلة من الصناعات الخارجية، حيث كان يدير مؤسسة صناعة إرهابية على أطراف سوريا، وتحول إلى أداة لإسقاط النظام، وتم تقديمه كـ"قائد ثورة". وأكد "حمودة"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة “الشمس”، أن هذه الأحداث كلها مسرحيات ونصوص مكتوبة، مشيرًا إلى أن صفقة خروج الجولاني من سوريا تمت بالاتفاق بين بشار الأسد والروس مقابل قواعد عسكرية، موجهًا سؤاله الحاسم للجولاني قائلًا: "أنت تاني يوم ما دخلت المنطقة، نتنياهو دخل كسر الطيارات ومخازن السلاح وطلع على جبل الشيخ واستولى عليه.. ماذا فعلت أنت؟"، مشددًا على أن من لم يواجه احتلال بلاده لا يتحدث عن دولة أو أخرى، وأن حديثه ينطلق من المصلحة لا من الحقيقة. وحذر من أن المنطقة تمر بمرحلة إعادة ترتيب إقليمية، مؤكدًا أن الفكرة التي كانت تُعتبر كوميديا في الماضي، وهي فكرة "إسرائيل الكبرى"، يجب التوقف عندها الآن بجدية، معقبًا: "ما جرى سيناريوهات جرى تنفيذها.. مطلوب الآن إعادة تقسيم المنطقة إلى عشرات من الدول"، مشيرًا إلى مؤشرات خطيرة على هذا التوجه، أبرزها حديث إسرائيل عن "ممر داوود" الذي يمتد من القدس عبر سوريا وصولاً إلى الفرات، واحتلال أجزاء من سوريا ولبنان، والحديث عن قيام "دولة كردية". وردًا على التساؤل حول مدى ملاءمة افتتاح المتحف المصري الكبير في ظل اضطرابات المنطقة، أوضح أن الافتتاح هو تأكيد على قوة الدولة المصرية وثباتها، ووجه رسالة للجولاني مفادها: "عايزك تتفرج على افتتاح المتحف وتشوفه يمكن تعقل"، في إشارة إلى أن الثبات المصري هو رسالة تحدٍ للقوى التي تسعى لتقسيم المنطقة، مشددًا على النعمة التي تتمتع بها مصر: "نحن بنحمد ربنا على أنها أمة متجانسة، ليس فيها عناصر التفرقة.. سوريا فيها 28 طائفة.. السودان وليبيا - أديك شايف ما يحدث فيهما.. نحن بلد أقدم بلد في التاريخ فعلاً". وأكد أن تماسك هذه الأمة يُنسب للمصريين بشكل عام قبل أن يُنسب للنظام، وأن الشعب المصري متوحد حول فكرة "وحدة البلد" التي هي قضية منتهية تاريخيًا، رغم كل الانتقادات الداخلية.