بعد مرور ثلاث سنوات على إطلاق الموسم الأول من مسلسل وينزداي Wednesday، تعود جينا أورتيغا، نجمة العمل، بأسلوب أكثر نضجًا وجرأة، حيث أثبتت مكانتها كأيقونة للأناقة القوطية العصرية، جابت أورتيغا العالم في جولة صحفية ترويجية للجزء الأول من الموسم الثاني، الذي عُرض في 6 أغسطس على منصة نتفليكس Netflix، وتألقت بعدد من الإطلالات التي لفتت الأنظار وتصدّرت عناوين الموضة.

فستان آشي ستوديو Ashi Studio: تمرد أنيق على السجادة الحمراء

في العرض الأول للمسلسل في لندن، ظهرت جينا بفستان من مجموعة آشي ستوديو Ashi Studio هوت كوتور خريف 2025-2026، منحوت من اللاتكس الأصفر الباهت بنقشة تحاكي جلد زاحف غريب، الفستان.

الفستان مستوحى من عملية "تبديل الجلد" عند الزواحف، بدا كتجسيد بصري للتحول والنضوج، تصميمه المنحوت عند الصدر والخصر مع تنورة شبه شفافة بحواف متآكلة أضفى على الإطلالة لمسة فنية تجمع بين الغموض والحداثة.

مكياج جينا أورتيغا

اختارت أورتيغا تنسيق الفستان مع حواجب مبيضة، ومكياج داكن مع شفاهه باللون التوتي غير اللامع، وخواتم فضية، في تناغم تام مع الطابع القوطي للمسلسل. مصفف شعرها الموثوق، إنريكي ميلينديز، اعتمد لها تسريحة ذيل حصان أنيقة أضافت لمسة قوة على المظهر.

فستان DKNY: أناقة مستوحاة من الأرشيف في حفل ما بعد العرض

1. خلال حفل ما بعد العرض، اختارت جينا فستانًا ضيقًا من مجموعة DKNY ريزورت 2004، يتميز بياقة دائرية وأشرطة شيفون رفيعة. الانسيابية الناعمة للتنورة وتصميمها المميز منحا الإطلالة طابعًا مريحًا ومفعمًا بالأنوثة.
2. أكملت الممثلة مظهرها بحقيبة كلاتش من جلد الثعبان الأسود وحذاء بكعب مفتوح، مع مجوهرات ألماسية لامعة من Zales، محتفظة بنفس المكياج وتسريحة الشعر التي ظهرت بها في العرض.

لمسة فيفيان ويستوود Vivienne Westwood في باريس: الأناقة في مواجهة الطبيعة الحضرية

في محطة باريس من الجولة الترويجية، حضرت جينا افتتاح Le Beach Club de Mercredi مرتدية فستاناً من مجموعة فيفيان ويستوود لخريف 2025، صُمّم من قبل أندرياس كرونثالير، الإطلالة تميزت بلمسة رومانسية داكنة، واكتملت بقلادة صليب مرصعة بالجواهر من تصميم Lori Rodkin، المشهد تم تصويره على ضفاف نهر السين وسط أجواء تحاكي عالم "تيم بيرتون"، فاندمج الأسلوب القوطي مع الخلفية الحضرية في مشهد مسرحي جذّاب.

حملت جينا أورتيغا توقيع فيفيان ويستوود بكل ما تحمله الدار من روح تمرد وأناقة خارج القواعد، اختارت فستاناً صُمم بمزيج من القصّات المائلة والملمس الثقيل، كأنها تقف بتحدٍّ أنيق في مواجهة صخب المدينة.

المشهد كله بدا كأنه لوحة بريطانية تائهة في قلب العاصمة الفرنسية: خطوط تصميم باروكية، قلادة صليب مرصعة بالجواهر، وحضور طاغٍ يُعيد تعريف الأنوثة القوطية بأسلوب يعكس فوضى باريس وأناقتها في آنٍ معًا. في تلك اللحظة، لم تكن أورتيغا مجرّد ممثلة في جولة صحفية، بل كانت تجسيدًا حيًّا لفلسفة ويستوود: الموضة كأداة للمقاومة والبيان.

إطلالة جيفنشي Givenchy: بداية عصر جديد مع سارة بيرتون

1. في حفل إطلاق الموسم الثاني، اختارت جينا أورتيغا إطلالة جريئة من مجموعة Givenchy لخريف وشتاء 2025، وهي أولى أعمال سارة بيرتون كمديرة إبداعية للدار الفرنسية بعد مغادرتها ألكسندر ماكوين، الإطلالة تألفت من حمالة صدر مخروطية جلدية سوداء وتنورة ضيقة بصيحة غير مألوفة، بالإضافة إلى قفازات جلدية ناعمة بأساور ذهبية.

جاءت هذه الإطلالة كإعلان بصري قوي لبداية عهد جديد في جيفنشي، حيث اجتمعت الجرأة والرقي في مظهر واحد متكامل.

1. أكملت جينا هذا المظهر بحذاء أسود من جيمي تشو وتسريحة ذيل حصان بسيطة بخصلات منسدلة على الجانبين، تم تصوير الإطلالة داخل متحف التاريخ الطبيعي في لندن، وهو موقع عزز من درامية الإطلالة القوطية.

ختام الجولة: جينا أورتيغا ترسّخ مكانتها كرمز للأناقة القوطية

1. من لندن إلى باريس، أكدت جينا أورتيغا أنها لا تخشى التجريب في الموضة، بل تستخدم إطلالاتها كامتداد لشخصيتها الفنية، تعاونها المستمر مع المصمم إنريكي ميلينديز أثمر عن لوحات فنية نابضة بالحياة، مزجت بين الغرابة والرقي، وبين الماضي والحاضر.
2. في كل ظهور، أعادت أورتيغا تعريف الجمال القوطي بأسلوب شبابي معاصر، مما يجعلها اليوم واحدة من أكثر نجمات جيلها تفرّدًا من حيث الأسلوب.

من شخصية وينزداي إلى أيقونة عالمية للأناقة

1. لم تكن إطلالات جينا أورتيغا خلال جولة الترويج مجرد خيارات أزياء عابرة، بل تجسيدًا متكاملًا لهويتها الجديدة التي تمتزج فيها ملامح "وينزداي آدامز" مع نجمة صاعدة تعرف كيف توظف الموضة للتعبير عن الذات. حافظت على ثيم جمالي متماسك يجمع بين الحدة والرقة، وبين الرقي والغرابة، في توازن لا تتقنه سوى نجمات الصف الأول.
2. جينا لم تكتفِ بتكرار النمط القوطي المعروف، بل أعادت ابتكاره بلغة أكثر حداثة، سواء من خلال اختيارها لمصممين مثل آشي ستوديو وجيفنشي، أو من خلال لمسات جمالية كالحواجب المبيّضة وتسريحات الشعر البسيطة المدروسة.

تأثير فني يتجاوز السجادة الحمراء

من خلال هذه الجولة، أثبتت جينا أورتيغا أنها لم تعد فقط "الفتاة المراهقة" التي اشتهرت في بداية مشوارها، بل أصبحت رمزًا للأصالة والتجديد، تعرف كيف توظف كل إطلالة لتروي قصة. تأثيرها في عالم الموضة بدأ يتخطى حدود السجادة الحمراء، لتلهم عشاق الأزياء وصنّاعها على حد سواء.

في كل محطة، تركت أورتيغا بصمة أنيقة ومتمرّدة، وكأنها تعلن أن الأناقة القوطية يمكن أن تكون راقية، وأن الأنوثة يمكن أن تكون قوية بلا حاجة إلى التصنّع. من المتوقع أن يستمر هذا الزخم مع عرض الموسم الثاني من Wednesday، حيث لا شك أن الأضواء لن تبتعد عنها قريبًا.