لمتابعة قراءة هذا المحتوى المميز مجاناً، ادخل بريدك الإلكتروني
شكراً لاشتراكك، ستصل آخر المقالات قريباً إلى بريدك الإلكتروني

اكثر من 150 أصبحوا من قرائنا المتميزين
- تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: 6 دقائق قراءة آخر تحديث: منذ ساعة
في عرض ربيع وصيف 2026، تابعت علامة Ports 1961 مسارها التطوري الهادئ تحت إدارة المدير الإبداعي فرانشيسكو بيرتوليني، الذي يواصل إعادة تعريف هوية الدار بلغة جديدة تعتمد على التوازن، والتناغم، والصفاء البصري. منذ انضمامه إلى الدار، لم يسع بيرتوليني إلى إعادة ابتكار الجوهر بقدر ما سعى إلى تصفية الرؤية، وإعادة توجيهها نحو عالم من البناء النقي والملمس الذكي، حيث لا تكون الفخامة صاخبة، بل ناعمة ومدروسة ومضيئة من الداخل.
في هذا الموسم، اتخذت الرحلة طابعًا فلسفيًا أكثر من أي وقت مضى، حيث أصبحت الحركة، والظل، والملمس هي الكلمات الأساسية التي بُنيت عليها المجموعة.
الحوار بين الضوء والهندسة: روح اليونان كمصدر إلهام
- استمد بيرتوليني إلهامه من اليونان القديمة، ليس من الزخارف أو الرموز التاريخية، بل من الهندسة، والسكينة، والتوازن، أراد أن يعكس في تصاميمه نقاء الضوء الأبيض على الرخام، وانسيابية الخطوط التي تحاكي الأعمدة الكلاسيكية، كانت النتيجة مجموعةً تُجسّد العلاقة الأبدية بين البنية والحركة، بين الصلابة والنعومة، في حوار بصري يأسر العين.
- تدفقت الأقمشة كأنها مياه بحر إيجة، تتماوج بانسيابية على الأجساد، بينما بدت القصّات وكأنها نُحتت بدقة من الرخام. لم يكن الأمر عن الحنين إلى الماضي، بل عن ترجمة المثل الجمالية الكلاسيكية، النسبة، الانسجام، الصفاء — إلى لغة معاصرة تعبر عن المرأة الحديثة.
ملمس الضوء: الأقمشة كحوار بين المادة والفراغ
- كرّس بيرتوليني اهتمامًا خاصًا بدراسة السطح والملمس، فكانت الأقمشة بمثابة لوحات فنية تُجسّد الضوء والظل مع كل حركة، استخدم مزيجًا من الحرير الخفيف، القطن المصقول، والشيفون الشفاف، مما أضفى شفافية طبقية تُبرز التكوين البنائي للملابس دون أن تُفقدها أنوثتها.
- كانت هناك لعبة فنية بين النعومة والبنية، الأقمشة تُطوى وتُلف، تُقطع وتُرتّب بطريقة تعكس الإتقان دون صلابة، القمصان غير المتماثلة كانت مثالًا واضحًا على هذا التوازن، أكمام تتدلى بخفة، ياقة تلتف بشكل غير متوقع، وخطوط تنساب كأنها موجات ضوء على سطح الماء.
شاهدي أيضاً: مجموعة Ports 1961 ما قبل خريف 2025
الفساتين: بين الانضباط والنحت الحي
- برزت الفساتين كعنصر محوري في العرض، وكأنها منحوتات متحركة، صُممت بعض الفساتين بخطوط ضيقة تحتضن الجسد برقة، فيما بدت أخرى وكأنها تنبض بالحياة من خلال شراريب دقيقة تتحرك بإيقاع نحتي. الشراريب لم تكن مجرد تزيين، بل كانت امتدادًا للحركة، تضيف ديناميكية تتبدل مع كل خطوة.
- في إحدى الإطلالات اللافتة، تألّق فستان من التريكو المعدني، مزين بترتر بلون عرق اللؤلؤ، يتغير لونه مع الضوء، كأنه قوقعة بحرية تحكي قصة عن الرقة والقوة في آن واحد، أما الفساتين الحريرية الطويلة فتميزت بخطوط ملتفة كأنها تتذكر شكل الأعمدة الدورية في الأكروبوليس، بينما ظلت قصّاتها الحديثة تُبرز استقلالية المرأة وثقتها.
القصّات والهندسة: عندما يتحول القماش إلى معمار
- ما يُميز عمل بيرتوليني هو قدرته على التعامل مع الأقمشة كمواد معمارية قابلة للنحت، فالقميص الأبيض لم يعد مجرد قطعة أساسية، بل أصبح تمرينًا في التوازن بين الانضباط والحرية. ينسدل من كتف واحد، أو يُعقَد بربطة غير متوقعة عند الخصر، أو يُمزج مع بنطال بقصة تمزج بين البساطة والرقي.
- أما المعاطف، فقد جاءت بأطوال متنوعة – بعضها يلامس الأرض في سلاسة، وبعضها الآخر قصير ومشدود بخطوط دقيقة، إلا أن بيرتوليني، في رغبته لصنع خزانة متكاملة، غامر بتصميم بعض القطع العملية مثل الباركا والترنش كوت، والتي بدت أحيانًا غريبة عن هدوء المجموعة.
ومع ذلك، أضافت هذه المحاولات بُعدًا آخر للتجربة البصرية، مؤكدةً أن الدار لا تزال تبحث عن توازن بين الفكر العملي والترف النقي.
الألوان: حديث بين الأرض والسماء
جاءت لوحة الألوان نقية ومضيئة، تتدرج بين الأبيض الكريمي، الرمادي الفاتح، أزرق السماء، وظلال من الرمل والحجر الجيري:
- هذه الألوان لم تكن اختيارًا جماليًا فحسب، بل كانت امتدادًا لفلسفة الضوء في المجموعة. فهي تعكس الانتقال بين الصباح الهادئ والظهيرة المشرقة، بين الظل واللمعان، كما لو أن كل لون يحمل معه لحظة زمنية محددة.
- ظهرت لمسات من اللون الذهبي الباهت والفضي المتدرج، وكأنها وميض ضوء الشمس على سطح البحر. أما الأسود فكان نادر الظهور، لكنه حين ظهر، فقد أضفى على المجموعة عمقًا يُوازن شفافية الألوان الفاتحة.
الحرفية والمواد: الشعر المنسوج بخيوط هندسية
- الحرفية في مجموعة Ports 1961 لا تُعلن عن نفسها بصوت مرتفع، بل تهمس من خلال التفاصيل، كل درزة، كل طيّة، كل عقدة جاءت مدروسة، لكنها تحتفظ بروح تلقائية توحي بالسهولة، استخدم بيرتوليني التقنيات التقليدية في الخياطة اليدوية، ودمجها مع حسٍّ صناعي معاصر ليخلق تناقضًا أنيقًا بين اليدوي والدقيق.
- في بعض القطع، ظهرت أنماط متشابكة من الكروشيه، وكأنها تذكير بهشاشة الطبيعة. في أخرى، استخدم أقمشة الميش والجلد الرقيق لتكوين تباين بين الشفافية والصلابة. بدا وكأنه يخلق لغة بصرية جديدة تُعبّر عن المرأة التي تعرف كيف تكون قوية دون أن تفقد نعومتها.
شاهدي أيضاً: مجموعة Ports 1961 ريزورت 2023
المرأة في تصور بيرتوليني: بين الفكرة والوجود
لم تكن مجموعة بيرتوليني عن الملابس بقدر ما كانت عن المرأة التي ترتديها، هي ليست امرأة صاخبة، بل امرأة تفكر وتتحرك في انسجام مع ذاتها:
- يهمها الإحساس بالقماش على بشرتها بقدر ما يهمها مظهرها الخارجي، هي أنيقة دون جهد، عملية دون صرامة، فخمة دون مبالغة.
- هذه الرؤية الإنسانية للمرأة هي ما جعلت العرض يبدو أقرب إلى تجربة تأملية منه إلى استعراض للأزياء.
- كل إطلالة كانت تروي قصة عن التوازن بين الفكر والعاطفة، بين الصلابة والرقة، بين الفرد والبيئة.
الإكسسوارات والجماليات المكملة
- كانت الإكسسوارات في العرض امتدادًا للفكرة الأساسية، البساطة المضيئة، جاءت الحقائب بخطوط هندسية صافية، صغيرة الحجم، تُحمل باليد أو تتدلى بخفة على الكتف، مصنوعة من الجلد المصقول أو الكانفاه المحبوك بدقة.
- أما الأحذية فتنوعت بين الصنادل ذات الأربطة الدقيقة والأحذية المسطحة ذات الطابع النحتي، جميعها حافظت على الطابع الهادئ للمجموعة.
- فيما يتعلق بتصفيف الشعر والمكياج، فقد اختار بيرتوليني المظهر الطبيعي واللامع. الشعر المبلل قليلاً يوحي بالبساطة والحرية، والمكياج الهادئ المائل إلى ألوان البشرة الطبيعية يعكس روح الصفاء. كانت البشرة المضيئة ولمسة الهايلايتر الخفيفة بمثابة ترجمة بصرية لفكرة الضوء التي شكلت العمود الفقري للمجموعة.
الفكر الجمالي: نحو لغة تصميمية ناضجة
- تكشف مجموعة ربيع وصيف 2026 عن مصمم بلغ مرحلة من النضج الجمالي والفكري، حيث أصبح يتحكم في كل عنصر دون أن يُقيده، بيرتوليني لا يسعى إلى المفاجأة، بل إلى الصدق الفني، ما يميّز عمله هو قدرته على جعل البساطة تبدو عميقة، وعلى تحويل الخط المستقيم إلى فكرة، والملمس إلى عاطفة.
- لقد استطاع أن يخلق عالمًا خاصًا بـ Ports 1961، عالمًا يقوم على الصمت الأنيق والفكر المتوازن. مجموعة تبدو بسيطة من بعيد، لكنها عند الاقتراب تكشف عن طبقات من التعقيد والذكاء والحساسية.
في النهاية، قد لا تكون المجموعة الأكثر إثارة أو جرأة في الموسم، لكنها بلا شك من أكثرها صفاءً وتوازنًا وأناقة، عرض يُجسّد الجمال في أبسط صوره، ويُعيد تعريف معنى الرقي في زمن السرعة والضجيج.
شاهدي أيضاً: مجموعة Ports 1961 ربيع وصيف 2022
شاهدي أيضاً: مجموعة Ports 1961 خريف وشتاء 2022
ليالينا الآن على واتس آب! تابعونا لآخر الأخبار

mailto:?subject=صديقتك تنصحك بقراءة هذا الخبر من ليالينا&body=مرحبا،%E2%80%AE %0D%0Aأرسلت اليك صديقتك هذه الرسالة و تنصحك بقراءة هذا المقال /الخبر الذي يتوقع أن ينال إعجابك :%E2%80%AE%0D%0A ليالينا : ARTICLE_LABLE %E2%80%AE%0D%0A bitlyURL على الرابط:%E2%80%AE%E2%80%AE %0D%0A %E2%80%AE %0D%0A شكراً لك! %E2%80%AE %0D%0A فريق ليالينا %E2%80%AE %0D%0A %0D%0A %E2%80%AE -------------------------%E2%80%AE %0D%0A .لضمان وصول رسائلنا الإلكترونية إلى صندوق الوارد في بريدك الإلكتروني أضف العنوان %E2%80%AE %0D%0A [email protected] إلى قائمة العناوين الخاصة بك.%E2%80%AE %0D%0A %0D%0A © 2025 - layalina%E2%80%AE %0D%0A
mailto:[email protected]?subject=طلب تصحيح على موقع ليالينا&body=%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A%0D%0A -----------------------------------------------------------%0D%0A%0D%0A هذه الرسالة تتعلق بمقال: مجموعة Ports 1961 ربيع وصيف 2026: فلسفة الضوء والحركة الأنيقة%0D%0A bitlyURL %E2%80%AEعلى الرابط: %0D%0A%0D%0A
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.