شهدت الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي تألقاً ملفتاً على السجادة الحمراء، حيث برزت إطلالات النجمات العربية بمزيج من الأناقة العميقة والتفاصيل المدروسة. يمكن تقسيم هذه الإطلالات البارزة إلى ثلاثة محاور أساسية: الألوان والقصّات الباهرة، التنسيق بين الإكسسوارات والمكياج، وتصميم الفساتين والمواد المستخدمة. الألوان والقصات الباهرة اللون كان أداة قوية للتعبير في هذه الدورة، إذ لم تقتصر النجمات على الأسود الكلاسيكي فقط، بل استثمرنه كخلفية لإبراز لمسات اللون الحيوية واللمعان. على سبيل المثال، تألقت بلقيس فتحي بفستان ذهبي فاخر أوف شولدر، يعبّر عن الفخامة والصيغة الحدثية، وقد تمّ إبرازه بقصّته الانسيابية التي نحتت القوام بذكاء. في طرف آخر، اختارت نيللي كريم فستانًا باللون الأخضر اللّيموني، وهو خيار جريء بعيد عن الألوان التقليدية، ما شكّل نقطة جذب لدى الحضور. أما القطع التي جمعت بين اللّمعة والقصّة المبتكرة، مثل فساتين الترتر أو التطريزات الثقيلة، فقد ظهرت لدى عدد من النجمات مما جعل الفستان ليس مجرد لباس بل قطعة فنية كاملة. تنسيق الإكسسوارات والمكياج لم تكن الفساتين وحدها محور الإطلالة، بل التنسيق المرتبط من الشعر والمكياج والإكسسوارات. فمثلاً، اختارت بعض النجمات مجوهرات تكمل الفستان بدلاً من أن تنافسه، مثل العقد البلاتيني أو قطع الألماس باللون الأصفر التي ارتدتها أمينة خليل مع فستانها الأسود البراق، ما منح الإطلالة بعداً راقياً يعكس شخصية النجمة وقوة حضورها. أما تسريحات الشعر، فمثلت عاملاً مكمّلاً لا يقل أهمية: تسريحات مرفوعة أعطت إطلالة أكثر رسمية وسيطرة، بينما الشعر المنسدل أو الويفي أضفى لمسة أنثوية رومانسية. المكياج أيضاً حافظ على توازن بين الجرأة والذوق الرفيع، وغالباً ما بقي الطبيعي هو البرّاق الخفي الذي يمنح الوجه نضارة دون مبالغة. تصميم الفساتين والمواد المستخدمة على مستوى القصات، لوحظ توجّه نحو الفساتين التي تُظهر الخصر بشكل واضح، أو تحتوي على فتحات جانبية، أو حتى قصّات أوف شولدر وحمالات رفيعة، ما أضفى الحداثة على الإطلالة. فستان الترتر أو الفساتين المطرّزة كانت أكثر من مجرد لمعة، بل تحفة مصمّمة بدقة لتظهر في ضوء الفلاشات بشكل مثالي. المواد اشتملت على الترتر، الدانتيل المعدني، الشيفون المطوي، والساتان اللامع، ما منح التنوع بين الإطلالات. بعض النجمات اعتمدن تصاميم محليّة أو عربية، ما رسّخ فكرة دعم الصناعة العربية للموضة. ومن بين هذه التصاميم برزت أسماء مصممين من المنطقة الذين أبدعوا في تقديم فساتين تحمل هوية أنثوية راقية ولمسات عصرية تواكب الموضة العالمية. أبرز الإطلالات التي لا تنسى من بين الإطلالات التي سطعت كانت إطلالة بلقيس فتحي الذهبية، التي أعادت الفستان الذهبي إلى قائمة الألوان المفضلة في السهرات الكبرى، وأضافت إليها تسريحة شعر قصيرة زادت من جاذبيتها. كذلك، ظهور نيللي كريم بالفستان الأخضر الليموني كان اختياراً مفاجئاً ومبهراً أضفى لمسة من الحيوية على السجادة الحمراء. أما أمينة خليل، فاختارت فستاناً أسود لامعاً بتطريزات دقيقة، نسقته مع عقد من الألماس الأصفر، لتثبت أن الأناقة تكمن في البساطة المدروسة. وشهدت الدورة أيضاً ظهوراً لافتاً لعدد من النجمات اللاتي اعتمدن ألواناً جريئة مثل الأحمر القرمزي والأزرق الملكي، في فساتين طويلة ذات ذيول منسدلة أو أقمشة شفافة منسدلة بأناقة على القوام. وبينما حافظت بعض النجمات على الطابع الكلاسيكي، خرجت أخريات عن المألوف بقصّات هندسية أو خامات جديدة مثل الجلد اللامع والمخمل، ما جعل المهرجان هذا العام أشبه بعرض أزياء عالمي أكثر منه مناسبة فنية فحسب. في النهاية، لم تكن السجادة الحمراء في مهرجان الجونة 2025 مجرد مساحة للتصوير، بل منصة للإبداع البصري، عكست تطور الذوق العربي في الموضة، ومزجت بين الفخامة الشرقية والابتكار العصري بأسلوب يجمع بين الجرأة والرقي في آن واحد. شاهدي أيضاً: إطلالات اليوم السادس من مهرجان الجونة تجمع بين الفخامة والتمرد شاهدي أيضاً: بطل "القضاء" يصل الجونة استعداداً لجلسة حوارية عن مسيرته الفنية شاهدي أيضاً: يسرا تثير الجدل بتصريح مفاجئ عن يوسف شاهين: "دخل غرفة نومي" شاهدي أيضاً: نجمات اعتمدن البدلة لإطلالاتهن في مهرجان الجونة 2025