في افتتاح الدورة الجديدة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، خطفت النجمة نرمين الفقي الأنظار بإطلالة فاخرة حملت كل معاني الرقي والأنوثة الناضجة. ظهرت نرمين على السجادة الحمراء بفستان أسود أنيق صُمم بعناية ليعكس شخصيتها الهادئة والواثقة، ويجسد مزيجاً متناغماً من الكلاسيكية والجرأة.

تفاصيل إطلالة نرمين الفقي في افتتاح مهرجان القاهرة 2025

جاء الفستان من اللون الأسود الملكي، وهو لون ارتبط تاريخياً بالقوة والغموض والفخامة، كما أنه من أكثر الدرجات التي تبرز الملامح وتضفي على صاحبتها حضوراً آسراً تحت أضواء الكاميرات. وقد أبدع المصمم في استخدام خامات متداخلة ما بين التل الشفاف المطرز يدوياً بخيوط لامعة دقيقة، وبين الأقمشة المخملية الناعمة التي تعانق القوام بسلاسة، ليبدو الفستان وكأنه قطعة فنية نُحتت على الجسد بتوازن دقيق.
الجزء العلوي من التصميم تميز بتفاصيل دقيقة ومبهرة، حيث جاءت الياقة العالية المطرزة بالخرز الأسود اللامع لتمنح الإطلالة بعداً ملكياً يوحي بالهيبة، في حين أضفت الفتحة الأمامية الطولية عند العنق لمسة أنثوية رقيقة كسرت الصرامة وأعادت التوازن الجمالي بين الجرأة والاحتشام. أما منطقة الصدر فبرزت بتطريز كثيف بخيوط متشابكة على شكل زهور وأوراق دقيقة، ما أضفى بعداً ثلاثي الأبعاد يوحي بالترف والفخامة العالية.

وتكمن روعة التصميم في الجزء الأوسط من الفستان، حيث استخدم المصمم أقمشة شفافة داكنة (تول أسود) لإبراز الخصر وإعطاء انطباع بصري بقوام أكثر نحافة وأناقة، بينما جاءت الخياطات الدقيقة لتحدد المنحنيات دون مبالغة. أما التنورة فكانت لوحة فنية قائمة بذاتها، إذ تدرجت بين التطريزات الثقيلة في الأعلى إلى خفة انسيابية في الأسفل، في انسجام مثالي يعكس حساً فنياً راقياً في التصميم والتنفيذ.
اللافت أيضاً أن الفستان جاء بطول متوسط يميل إلى الطابع العصري، ليكشف عن جانب بسيط من الساقين ويبرز الحذاء الكلاسيكي الأسود الذي اختارته النجمة ليتناغم مع كامل الإطلالة. هذا الطول منحها حرية حركة وأناقة غير متكلفة على السجادة الحمراء، فبدت وكأنها تجمع بين نجومية الحاضر وأناقة نجمات السينما الكلاسيكية.

نرمين الفقي بمهرجان القاهرة 2025

ومن التفاصيل اللافتة التي أضفت على الإطلالة بعداً درامياً أنيقاً، اختيار القفازات الطويلة السوداء التي امتدت حتى منتصف الذراع، وهي لمسة نادرة على السجادة الحمراء تعيد إلى الأذهان أناقة حقبة الخمسينيات والستينيات. القفازات منحت الفستان طابعاً سينمائياً راقياً، وكأنها تحيي موضة نجمات الزمن الجميل بأسلوب عصري جريء.
أما الإكسسوارات فجاءت دقيقة ومدروسة، حيث اختارت نرمين أقراطاً متدلية من الألماس تضيف بريقًا خفيفًا يتراقص مع الضوء دون أن يطغى على التطريز الغني في الفستان. في معصمها، ارتدت سوارًا رفيعًا من الفضة البيضاء، لتكمل مظهرها بلمسة ناعمة تحافظ على توازن الإطلالة دون إفراط أو ازدحام بصري. كما حملت حقيبة صغيرة بيضاء بتصميم بسيط مزودة بسلسلة فضية طويلة، لتكسر رتابة اللون الأسود وتمنح مظهرها لمسة خفيفة من التباين العصري.
أما الشعر، فقد اختارت له تسريحة الكعكة المرفوعة بأسلوب غير مشدود، مع خصلات جانبية منسدلة برقة حول الوجه، لتضفي حيوية وملامح رومانسية على المظهر العام. هذه التسريحة لم تكن اختيارًا عشوائيًا، بل بدت امتدادًا طبيعيًا لروح الفستان الذي يجمع بين الكلاسيكية والحداثة. ومعها، تألق وجه نرمين بإطلالة ناعمة ومشرقة أبرزت جمالها الطبيعي.

مكياج نرمين الفقي 

في ما يتعلق بالمكياج، فقد اتجهت نرمين إلى الألوان الدافئة اللامعة التي تتماشى مع أجواء الأمسية. استخدمت درجات البرونزي والذهبي لتظليل الجفون، مع لمسة آيلاينر دقيقة تعزز سحر العينين. أما أحمر الشفاه فجاء بلون وردي ناعم يضفي لمسة دفء وأنوثة، ليحافظ على توازن الإطلالة بين الفخامة والرقة. النتيجة كانت مكياجًا متقنًا يُبرز ملامحها دون أن يغطيها، في انسجام تام مع أناقة الفستان وهدوء حضورها.