حذر المكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، اليوم الاثنين، من انفجار مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي في منازل الفلسطينيين، قائلا: ندين جريمة الاحتلال بتعمد تفخيخ المخلفات التي يتركها خلفه، وكأنه لم يكتف بقتل أبناء شعبنا بالقصف المباشر، فيقوم باستخدام خديعة المعلبات المفخخة، لزيادة أعداد الشهداء والجرحى، سيما من الأطفال الذين لا يستطيعون تمييز هذه المخلفات. وقال في بيان، إن نحو 10% من القذائف والقنابل التي ألقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقدر بأكثر من 75 ألف طن متفجرات، لم تنفجر، وذلك حسب التقديرات الأممية التي تؤكدها تقارير مؤسسات القطاع. وقال رئيس المكتب سلامة معروف، في تصريحات صحفية، إن نحو 7,5 ألف طن من القذائف والقنابل موجودة في الشوارع والأراضي والمنازل وبين الركام وتحت الأنقاض في مختلف مناطق قطاع غزة، محذرًا من أن هذه الأطنان من المتفجرات تشكل خطورة شديدة لن تنتهي حتى بانتهاء العدوان ما لم يتم إزالتها وتحييد خطر انفجارها. ودعا معروف أهالي القطاع إلى عدم العبث بهذه المخلفات والانتباه الشديد لما يتركه جيش الاحتلال خلفه من معلبات طعام، والتواصل مع طواقم الدفاع المدني وجهات الاختصاص بهندسة المتفجرات. وطالب معروف المجتمع الدولي بإدخال الفرق الهندسية التخصصية وخبراء المتفجرات وتزويد جهات الاختصاص المحلية بالإمكانات الفنية اللازمة. يشار إلى أن العديد من الأهالي أصيبوا جراء انفجار مثل هذه المعلبات غير المنفجرة؛ ومنهم الطفل محمد ياسر سمور (14 عامًا) في منطقة الزنة بخان يونس، الذي أصيب بجراح خطيرة خلال بحثه عن مقتنياته الخاصة داخل منزله المقصوف ووجد معلبات طعام من مخلفات الاحتلال وبعد فتحها انفجرت فيه، ما أدى لبتر بعض أطرافه وإصابة آخرين معه.