مصر اليوم / البشاير

لما المراهقون يصادقون روبوتات الدردشة: يبقى تموت تقاليد الصداقة الإنسانية

  • 1/2
  • 2/2

للأسف الشديد، هذا ما نراه الآن، أولاد هذا الجيل لا يطيقون استمرار الصداقة البشرية طويلا والصداقة بينهم تنتهي بعد أيام، ولكن الخوف كل الخوف عليهم من مصادقة روبوتات الدردشة، اللي جعلتة معظمهم لا يستمروا في صداقات طبيعية ويروحوا للروبوتات.. نصيحة لكل أب وأم اقرأوا هذه التفاصيل وخلوا بالكم من عيالكم..

يشكل ملايين الشباب، والعديد منهم من المراهقين، الجزء الأكبر من قاعدة مستخدمي روبوتات الدردشة الآلية بهدف الصداقة، بحيث يجتمع أكثر من مليون منهم بانتظام عبر الإنترنت على منصات مثل “Reddit” لمناقشة تفاعلاتهم مع الدردشة الآلية. ويصف العديد من المستخدمين أنهم يجدون أن روبوتات الدردشة مفيدة ومسلية وحتى داعمة.

لكنهم يصفون أيضًا الشعور بالإدمان على برامج الدردشة الآلية، وهو تعقيد كان الباحثون والخبراء يدقون ناقوس الخطر بشأنه، لأنه أيضًا يثير تساؤلات حول كيفية تأثير طفرة الذكاء الاصطناعي على الشباب وتنميتهم الاجتماعية، وما يمكن أن يحمله المستقبل إذا أصبح المراهقون والمجتمع ككل أكثر اعتمادًا عاطفيًا على الروبوتات الذكية.

مساحة للتنفيس

بالنسبة للعديد من مستخدمي روبوتات الدردشة الآلية المراهقين، يعد وجود مساحة للتنفيس عن مشاعرهم أو مناقشة المشكلات النفسية مع شخص خارج دائرتهم الاجتماعية أمرًا مهمًا، مما يجذبهم إلى روبوتات الدردشة الآلية التي توفر الفرصة للتحدث، لكن دون التحدث فعليًا إلى الناس والقلق من الحكم عليهم.

يخطئون في الكثير من الأمور

تم إجراء موسع على روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي توفر دعمًا للصحة العقلية، والنتائج إيجابية إلى حد كبير. إذ أظهر البحث أن روبوتات الدردشة يمكن أن تساعد في تقليل مشاعر الاكتئاب والقلق وحتى التوتر. لكن من المهم ملاحظة أن العديد من روبوتات الدردشة هذه، محدودة فيما يمكنها القيام به. وفي الوقت الحالي، ما زالوا يخطئون في الكثير من الأمور. والذين ليس لديهم المعرفة بقيود الذكاء الاصطناعي سيدفعون الثمن في . مع العلم أنه ليس من الواضح ما إذا كان قد تم تدريب روبوتات الدردشة بشكل صحيح على العلاج السلوكي المعرفي، أو أنه ينبغي الاعتماد عليهم للحصول على المساعدة النفسية على الإطلاق.

إنشاء قصص تفاعلية

يحب بعض المراهقين استخدام روبوتات الدردشة الآلية لإنشاء قصص تفاعلية أو المشاركة في لعب الأدوار التي قد يشعرون بالحرج من استكشافها مع أصدقائهم.

وهنا تظهر مشكلة جديدة وهي ما إذا كان المراهقون سيتمكنون حقًا من الانتقال من الروبوتات عبر الإنترنت إلى الأصدقاء الحقيقيين فيما بعد. فقد يكون من الصعب جدًا التخلي عن علاقة مع الذكاء الاصطناعي، ثم محاولة التفاعل مع شخص حقيقي ما بنفس الطريقة بالضبط. فأصدقاء الذكاء الاصطناعي يتوافرون عند الطلب، ويمكنهم تكرار أنفسهم، بحيث لا يشعر أحد بالإهمال، كما يمكن برمجتهم للتشجيع بدلًا من التنمر، وللمواساة بدلاً من النقد.

ضرر عميق

يمكن للضرر الناجم عن صداقة الذكاء الاصطناعي أن يكون أعمق بكثير من القلق الحالي بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على المراهقين. فبعد كل شيء، تم إنشاء هذا الروبوت من قبل بعض الكيانات المؤسسية، والتي لديها حتما أجندتها الخاصة، سواء كانت تحتكر عاطفتك، أو وقتك، أو محفظتك.

فالصداقات الإنسانية متجذرة في المفهوم الإنساني للحب. فعندما يبكي الأطفال على سبيل المثال، يقوم الآباء بتهدئتهم من خلال احتضانهم، وعندما يجوعون، يقوم آباؤهم بإطعامهم. كل فهمنا الأول للعالم يعتمد على اللمس والصوت والراحة، ونحن نجلب هذا الفهم إلى علاقاتنا. أما أصدقاء الذكاء الاصطناعي فلا يعرفون شيئًا عن هذه الألغاز، وهم فقط يرددون القصص الإنسانية التي قرأوها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البشاير ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البشاير ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا