أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، رفضه القاطع للطلب الذي تقدم به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مرور السفن الحربية والتجارية الأمريكية عبر قناة السويس دون دفع رسوم العبور، واصفًا هذا المطلب بأنه يمثل "بلطجة دولية" وانتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية المعمول بها.
قناة السويس
وشدد بركات، على أن قناة السويس ممر مائي عالمي يخضع بالكامل للسيادة المصرية، ويتم تنظيمه وفقًا لاتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888، والتي تكفل حرية الملاحة لجميع الدول دون أن تنتقص من حق مصر الأصيل في تنظيم المرور وفرض الرسوم اللازمة لضمان مصالحها الوطنية.
وأوضح رئيس حزب أبناء مصر أن المادة الأولى من اتفاقية القسطنطينية نصت بوضوح على بقاء القناة مفتوحة لجميع السفن، لكنها لم تنزع من مصر سيادتها أو حقها المشروع في حماية هذا الممر الدولي الحيوي وتنظيم قواعد استخدامه بما يحمي الأمن القومي المصري.
وأضاف بركات أن مصر الجديدة، التي استعادت قوتها وإرادتها الوطنية، لا تقبل الإملاءات ولا الخضوع لأي محاولات تدخل أجنبي، مشيرًا إلى أن المطلب الأمريكي يعكس ذهنية استعمارية بائدة لا مكان لها في عالم اليوم، حيث تحرص الشعوب الحرة على حماية مكتسباتها الوطنية بكل قوة.
ووصف بركات هذه المحاولة الأمريكية بأنها انعكاس واضح لحالة التراجع التي تمر بها واشنطن عالميًا، معتبرًا أن السياسات الأحادية والمتعالية تسهم في تسريع وتيرة التحولات الدولية، مع صعود قوى أخرى تفرض واقعًا جديدًا أكثر عدلًا وتوازنًا في العالم.
الدولة المصرية
واختتم المهندس مدحت بركات تصريحه بتأكيده أن قناة السويس ستظل مصرية خالصة، لا تمر عبرها سفينة إلا بموافقة الدولة المصرية وبموجب القوانين المنظمة لذلك، مشددًا على أن مصر تملك من الإرادة والقوة ما يمكنها من الدفاع عن مقدراتها الوطنية بكل حزم، ولن تسمح تحت أي ظرف بأن تُمس سيادتها على قناة السويس أو أي جزء من أراضيها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.