كتبت نورا فخرى

شهدت لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي، اليوم الثلاثاء، مناقشة استراتيجية الهيئة الوطنية للإعلام لتعزيز القوة الناعمة المصرية عبر القارة الإفريقية واستثمار الإرث الفني المصري لزيادة التواصل الثقافي مع الشعوب الأفريقية، بحضور أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام.

وقال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إنه سيتم قريبا إطلاق "بودكاست ماسبيرو - أفريقيا" في إطار خطة الهيئة للتوجه نحو القارة الإفريقية وتعزيز التواجد الإعلامي المصري فيها، حيث سينتج البرنامج بتقنيات تصوير عالية الجودة.

وأعلن "المسلماني" عن خطة لإنتاج مجموعة من البرامج التي ستُبث عبر "بودكاست – أفريقيا"، وذلك بست لغات إفريقية أصلية، تأتي في مقدمتها اللغتان السواحيلية والهوسا، بما يعكس حرص الهيئة على التواصل الثقافي والإعلامي مع شعوب القارة.

وقال "المسلماني" إنه يتم وضع خطة لمسارات هذه البرامج وأماكن تصويرها، بحيث يُسلط بعضها الضوء علي الجانب الحضاري والاخر المعاصر الذي يعكس مدي الانجازات التي شهدتها مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أن يتم التعاقد مع شركة سوشيال قويه للترويج لهذا المنتج.

وكشف  "المسلماني" في كلمته، عن تفاصيل خطة تطوير ماسبيرو، ومنها مشروع الأرشفة الإلكترونية للمحتوى الضخم لماسبيرو، والذي يُعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتهدف هذه الخطوة إلى حفظ التراث الإعلامي المهم، إلى جانب تمكين الهيئة من إطلاق منصة رقمية جديدة.

وأعلن الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، عن عزم ماسبيرو العودة للانتاج الدرامي بعد فترة انقطاع طويلة، وذلك من خلال إنتاج مسلسلين يتناولان سيرتي شخصيتين بارزتين أولهما الاقتصادي طلعت حرب والجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب.

وقال "المسلماني" إنه سيتم تفعيل البرامج السياسة خلال الفتره القادمة، بالإضافة إلي العمل علي إطلاق برنامج ديني جديد يحمل اسم "رواق الأمام الليث"، لنشر الفكر الوسطي الذي تتبناه الدولة المصرية، يتناوب عليه مجموعه من الأئمة الكبار فضلا عن شباب جدد، في إطار مبادرة "الأئمة الجدد" لاسيما وما شاهدناه الفتره الماضية بخروج من هم خارج إطار وأهداف الدولة.

وقال "المسلماني" إن البرنامج سيتم بثه من مسجد الهيئة الوطنية سابقا والذي أُطلق عليه حاليا "مسجد الأمام الليث بن سعد"، بإعتبارة أمام أهل مصر.

ولفت "المسلماني" إلي دمج معهد الاذاعه والتلفزيون بعدما تراجع دوره، في أكاديمية ماسبيرو، والتي تم تشكيل مجلس أمناء لها برئاسه الدكتورة دريه شرف الدين، ونأمل في بدء عملها قبل 30 يونيو، بعد الانتهاء من صياغه عملها سواء علي مستوي الشكل أو محتوي المناهج.

وفيما يتعلق بأفريقيا، قال أحمد المسلماني : " سنعمل علي ترجمة روائع مصرية من المسلسلات إلي الهوسة والسواحلية، ورشحنا 5 مسلسلات منها أم كلثوم والأمام ليث بن سعد، الايام".

ونوه  أحمد المسلماني إلي أنه جار العمل على إنشاء قناة جديدة مخصصة للأطفال، وذلك بعد إغلاق قناة " الأسرة والطفل" مشيرا إلى أن جانبا من البرامج الحالية لم يعد مناسبا، فيما يخاطب بعضها أطفال السبعينيات، لدرجة أن الأطفال اليوم قد يجدونها مثارًا للضحك.

ونوه المسلماني، في كلمته إلى خطورة الغزو الفكرى وضرورة الحماية منه، مع القيام بحملات مضادة لعمل غزة فكري، محذرا مما يثب علي منصه "التيك توك" واليوتيوب وغيرها.

وأشار رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إلي العمل علي إطلاق برامج وقنوات رقمية بعضها يحمل اسم ماسبيرو والبعض الأخر لا يحمل اسمها بشكل مباشر، لكن تتبع الهيئة، وسينقل إلي الأخيرة بعض البرامج التي تبث علي الشاشة حالياً.

من جانبه، أكد الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشؤون الافريقية، ضرورة وضع استراتيجية وطنية موحدة للإعلام المصري في إفريقيا، تستند إلى رؤية متكاملة تعيد لمصر دورها الثقافي والتنويري في القارة الافريقية، لاسيما وأن هناك دولا أخرى استغلت الفراغ الموجود سابقا عبر تصدير محتواها الثقافي والإعلامي من خلال المسلسلات، والأفلام.

وأكد "الجبلي" أن بعض الدول توظف أدوات ناعمة قوية للتأثير فى الرأي العام الأفريقي، مشيرا إلى أن المنصات الرقمية كالتلفزيون واليوتيوب والبودكاست و تأثيرها البالغ.