في لقاء حافل في موسكو، جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس على هامش احتفالات روسيا بيوم النصر، أكّد السيسي على الدعم المصري الثابت للقضية الفلسطينية، وخلال الاجتماع الذي عُقد اليوم، شدد السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، كما دعا إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بكميات كافية.

دعم القضية الفلسطينية

من جانبه، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تقديره للدور المصري المحوري في دعم الفلسطينيين، مسلطاً الضوء على الخسائر البشرية الكبيرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني بشكل يومي، وأشار أبو مازن إلى تطورات الوضع الدولي واعتراف 149 دولة حتى الآن بالدولة الفلسطينية، مما يأمل أن يتضاعف مع اعتراف الدول المتبقية، بما في ذلك دول أوروبا والولايات المتحدة، كما أعرب عن أهمية الدعم المصري لاستمرار الجهود الرامية للاعتراف الدولي، واستعرض عباس الجهود الدؤوبة التي تقوم بها السلطة الفلسطينية في سياق الإصلاحات الحاسمة.

جهود دولية ومحلية

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى التحركات الجارية في الولايات المتحدة لتعزيز القضية الفلسطينية وللدفع بحل الدولتين، وأشار إلى أن هذه الجهود بدأت تؤتي ثمارها، إلا أن الوضع المالي للسلطة يبقى صعبًا بسبب احتجاز إسرائيل لملياري دولار من المستحقات الفلسطينية، وشدد عباس على ضرورة أن تتناول القمة العربية المقبلة في العراق هذا التحدي المالي لإيجاد حلول ملموسة.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس السيسي رحب بالإصلاحات التي تبناها الرئيس عباس، مؤكدًا على ضرورة تنفيذها بالكامل لتعزيز الاستقرار في قطاع غزة وضمان تلبية احتياجات السكان، وأكد السيسي مرة أخرى أن مصر ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية.