أكدت تقارير حديثة أن المملكة العربية السعودية تستعد لتلبية 58% من احتياجات الفنادق في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2028، وقد أشار التقرير إلى أن المملكة حققت إنجازات سريعة جعلتها تتبوأ مكانة مرموقة في صناعة السياحة العالمية، مما خلق فرصاً استثمارية متعددة في مدنها التاريخية والمشاريع الجديدة، هذه الإنجازات تأتي في إطار رؤية 2030، والتي تتضمن استثمارات استراتيجية في البنية التحتية والمشاريع السياحية.

نمو مستدام في صناعة السياحة

تناولت مجموعة “JLL” المختصة بفنادق الضيافة في تقريرها عن إمكانات الاستثمار في قطاع السياحة السعودي، حيث توقعت أن تنمو صناعة الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 4% بين 2024 و2028، هذا في الوقت الذي يشهد فيه باقي العالم نمواً ضعيفاً يفقده مكانته في الصناعة.

زيادة عدد الغرف الفندقية

يكشف التقرير عن أن السعودية تقدم حالياً 160 ألف غرفة فندقية وتعمل على إضافة 106 آلاف غرفة جديدة في المستقبل القريب، وبتوقعات تشير إلى أنها ستصبح الوجهة السياحية المفضلة في المنطقة بحلول عام 2028، تأكيداً على نجاح الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي أطلقها ولي العهد.

أثر الاستراتيجية على الاقتصاد

أسهمت الاستراتيجية في تعزيز مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 11.5% في عام 2023، متجاوزة الهدف المحدد بـ10% بحلول عام 2030، وقد عكست هذه النجاحات أيضاً في الرياضة، حيث باتت المملكة مقصداً للأحداث الرياضية الكبرى وجذبت نجومًا عالميين.

من ناحية أخرى، أدت هذه النجاحات الاقتصادية إلى زيادة إقبال المستثمرين من الخارج، خصوصاً من الجانب الأمريكي، على الفرص الاستثمارية في المملكة، بما يظهر بصورة شاملة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي الأخير.