في حدث مهم، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره اللبناني جوزاف عون اليوم الاثنين في قصر الاتحادية للتباحث حول كيفية تعزيز الروابط الثنائية بين مصر ولبنان، وبحث سبل استعادة الاستقرار في المنطقة، في كلمته المؤثرة، أكد الرئيس اللبناني على عمق الروابط التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى قول شائع بأن مصر هي “أم الدنيا” بينما تعتبر بيروت “ست الدنيا”،

تحدث الرئيس عون عن النقوش التاريخية في معبد الكرنك التي تشير إلى جبيل، مشددًا على أن هذه العلاقات تمتد لآلاف السنين، وأضاف أن الفترات المظلمة التي مرت بها بيروت لم تمنع صوتها من أن يصل إلى ضفاف النيل، حيث اتشحت بيروت بالسواد يوم حريق القاهرة تضامنًا مع مصر.

ذاكرة مشتركة وروابط عميقة

أكد الرئيس اللبناني على أن الذاكرة المشتركة والأخوة بين البلدين تمثل أمانة في أيدينا الآن، ودعا إلى تجديد هذه الروابط في سياق العالم المعاصر، ما يقتضي ترسيخ مفهوم العروبة بصيغته المستقبلية التي تعزز من مصالح الشعوب والمنطقة.

من خلال كلمته، شدد الرئيس عون على الحاجة إلى نظام عربي مشترك وإقامة سوق إقليمية لتعزيز المصالح المشتركة، كذلك، أشار إلى ضرورة تحقيق السلام الدائم الذي يقوم على العدالة، لافتًا إلى أهمية تنفيذ المبادرة العربية للسلام وضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

التعاون الإقليمي وتحديات المستقبل

في إطار العلاقات الإقليمية، ركز الرئيس اللبناني على أهمية التعاون مع سوريا في مواجهة التحديات المشتركة، وأكد على ضرورة تأمين عودة النازحين السوريين بكرامة وأمان، دعا أيضًا المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاقيات القائمة بما يضمن الأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني.

في ختام كلمته، شكر الرئيس عون مصر قيادةً وشعبًا على دعمها المستمر، معربًا عن أمله في تحقيق السلام العادل والدائم في جميع أنحاء المنطقة.