حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من الوضع المتدهور في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع أصبح “فخًا للموت”، ودعا الوزير الفرنسي الحكومة الإسرائيلية إلى العودة إلى رشدها وتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، تأتي هذه التصريحات في سياق تأكيد فرنسا على إصرارها على الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة.

### الوضع في غزة

وأبرز بارو، في تصريحات للصحافة الإسبانية، أن الوضع الحالي في غزة “غير قابل للاستمرار”، وذلك بعد توقيع فرنسا ودول أخرى على رسائل تدعو لإنهاء الهجوم العسكري في المنطقة، وأعرب عن قلقه من قرار إسرائيل بالسماح بمرور محدود للشاحنات، مشيرًا إلى أن هذا القرار مدفوع بدوافع سياسية داخلية وغير كافٍ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

### انتقادات لإسرائيل

وصف بارو السلوك الإسرائيلي بأنه “هجوم عميق على الكرامة الإنسانية” واعتبره انتهاكًا لكافة قواعد القانون الدولي، وأكد أن هذه السياسة تلقي بأثرها السلبي على أمن إسرائيل، قائلاً: “من يزرع العنف يحصد العنف”، وشدد على أهمية عدم توريث الأطفال في غزة تركة من العنف والكراهية.

### الاعتراف بدولة فلسطين

ضمن جهودها الدبلوماسية، أعلنت فرنسا استعدادها للاعتراف بفلسطين كدولة، داعمة بذلك رؤية حل الدولتين، وعقدت باريس مؤخرًا مؤتمرًا دوليًا لمناقشة هذه القضية.

### دعوة لتدخل أوروبي

وفي سياق متصل، حث وزير الخارجية الفرنسي الاتحاد الأوروبي على النظر في تعليق محتمل لاتفاقية الشراكة مع إسرائيل، وهي خطوة لم تقترحها علانية سوى دول قليلة حتى الآن مثل إسبانيا وأيرلندا وهولندا، وأكد بارو أن العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية تحتاج إلى نقلة نوعية، مشيرًا إلى الوضع المتردي في غزة كذريعة للتحرك العاجل.