رسالة عرفات - محمود عبد الراضي
الخميس، 05 يونيو 2025 12:09 مفي مشهد مهيب تهتز له القلوب وتدمع له العيون، توافد ملايين الحجاج منذ صباح اليوم إلى مشعر عرفات، ملبين نداء الحق في يوم الوقوف الأعظم، رافعين أكفهم إلى السماء في أجواء روحانية نادرة، تتجلى فيها معاني الإيمان والخشوع والتضرع.
وعلى امتداد السهل الطاهر، تلاحمت الأصوات بالدعاء والتكبير، فيما علت وجوه الحجيج ملامح التأثر والانكسار، يغمرهم الشعور بالعفو والرجاء، في لحظة يتجلى فيها الإيمان في أسمى صوره. البعض بكى بصمت، وآخرون لم يتمالكوا أنفسهم من التأثر أمام جلال الموقف. مشاهد متفرّدة تعكس وحدة المسلمين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم، يجمعهم لباس الإحرام وقصد الرحمة والمغفرة.
رغم حرارة الشمس، لم يثنِ ذلك ضيوف الرحمن عن البقاء في أماكنهم لساعات طويلة، تسبقها لحظات استعداد وترقب لهذا اليوم المشهود. وتدفقت الدموع على وجنات الحجاج مع كل آية قرآنية أو دعاء مؤثر، حيث ارتفعت الأصوات مرددة: "اللهم اغفر لنا.. اللهم تقبل منا".
ورافقت الجهات المنظمة الحشود بتنظيم دقيق، سهّل تنقل الحجاج ووصولهم إلى مشعر عرفات بيسر وأمان، في حين انتشرت الفرق الصحية لتوفير الرعاية الطبية للحالات الطارئة.
في يوم عرفات، تتجسد معاني الصفاء والعودة إلى الله، وتبقى اللحظات التي عاشها الحجاج اليوم محفورة في ذاكرتهم، كأسمى وأقرب ما يكون الإنسان من خالقه، في مشهد إيماني لا يتكرر إلا مرة في العمر.




ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.