أدان المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، التصعيد المستهجن ضد مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج، مشددًا على أن تلك الاعتداءات تمثل جريمة أخلاقية مرفوضة تهدف إلى تشويه الدور المصري الأصيل في دعم القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر ليست مجرد طرف، بل هي قلب هذه المعركة ومصدر الدعم الحقيقي للشعب الفلسطيني.

وأكد بركات أن الدولة المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتحرك بكل وعي ومسؤولية في لحظة عربية حرجة، لتقود جهودًا حثيثة لاحتواء الكارثة الإنسانية في قطاع غزة. وقال إن فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الطبية والغذائية بشكل يومي، يعكس التزامًا إنسانيًا وسياسيًا لا لبس فيه تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وأوضح بركات أن ما حدث من استهداف لمقار مصر الدبلوماسية ليس فقط تصرفًا أرعنًا ومرفوضًا، بل يمثل تناقضًا فجًّا من قبل بعض الأطراف التي تغض الطرف عن الحقائق، وتحاول تجاهل الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في الملف الفلسطيني، بدءًا من الدعم السياسي واللوجستي، ووصولًا إلى التحركات الميدانية والإغاثية.

وأضاف: "استهداف مصر في هذا التوقيت لا يمكن فهمه إلا كعمل مقصود لضرب استقرارها الداخلي والإقليمي، وتشويه صورتها أمام الرأي العام العربي والدولي، في محاولة خبيثة للنيل من مكانتها المتقدمة على الساحة الإقليمية."

وتعليقًا على كلمة الرئيس السيسي الأخيرة بشأن الأوضاع في غزة، قال رئيس حزب أبناء مصر إنها "لحظة فارقة كشفت مجددًا عن الموقف الثابت والصلب للدولة المصرية من القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس عن ضرورة وقف الحرب فورًا، وفتح ممرات إنسانية، ورفض التهجير القسري، يؤكد التزام مصر بحل الدولتين وحقوق الشعب الفلسطيني.

ونوّه بركات بأن القاهرة تتعامل مع هذه القضية من منطلقات قومية وأخلاقية، وليس من باب المصالح أو المزايدات، مؤكدًا أن مصر تتحرك بعقل سياسي حكيم، وقلب نابض بضمير الأمة.

وانتقد المهندس مدحت بركات محاولات البعض التهوين من حجم ما تقدمه مصر من تضحيات، أو التشكيك في صدق مواقفها، معتبرًا ذلك جزءًا من حملة ممنهجة تستهدف إضعاف الروح الوطنية، وتحطيم رمزية الدور المصري في محيطه العربي

وشدد على أن من يهاجم الدبلوماسية المصرية أو يقلل من شأنها، إنما يكشف عن جهل عميق أو نوايا مبيتة لضرب الاستقرار، متسائلًا: "كيف يُعقل أن تكون مصر، التي لم تتأخر يومًا عن غزة، هي الهدف لهجوم لا يستند لأي منطق؟"

وختم بركات تصريحه بتأكيده أن مصر ستبقى الحائط الصلب في وجه كل المؤامرات، والقلب النابض بقضايا الأمة، والداعم الثابت لفلسطين، مهما حاول المتربصون طمس الحقائق أو العبث برمزية الدولة المصرية.