أكد المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، أن البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية والرافض بشكل قاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين يجسد موقفًا وطنيًا راسخًا يعبر عن ثوابت الدولة المصرية في الدفاع عن الحقوق العربية والفلسطينية، مشددًا على أن هذا الموقف يعكس إدراكًا استراتيجيًا عميقًا بأن أي مساس بالقضية الفلسطينية هو مساس مباشر بالأمن القومي المصري والعربي.
التهجير جريمة حرب مكتملة
وأوضح بركات أن محاولات تهجير الفلسطينيين جريمة حرب مكتملة الأركان تستهدف اقتلاع شعب من أرضه وتصفية قضيته العادلة، قائًلا: "مصر بموقفها الصريح والصلب تُعلن للعالم أجمع أن فلسطين ليست للبيع، وأن خطط التهجير خط أحمر لن تسمح بتمريره مهما كانت الضغوط أو التحديات".
وأضاف رئيس حزب أبناء مصر أن بيان الخارجية المصرية جاء بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي بأن التواطؤ أو الصمت حيال هذه المخططات يضع الدول أمام مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، لافتًا إلى أن اتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني يحرمان بشكل واضح التهجير القسري، ما يجعل أي مشاركة أو صمت على هذه الجريمة خرقًا جسيمًا للقانون الدولي.
امتداد لموقف تاريخي
وأشار بركات إلى أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين ليس جديدًا، بل هو امتداد طبيعي لدور تاريخي ممتد منذ عام 1948، حيث كانت القاهرة وما زالت في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن هذا النهج يبرهن على أن السياسة المصرية ثابتة عبر العقود، ولا تتغير بتغير الظروف، لأنها تقوم على مبادئ راسخة في نصرة الشعوب المقهورة.
وشدد رئيس حزب أبناء مصر على أن هذا البيان التاريخي يثبت أن مصر ستبقى السند الحقيقي لفلسطين، وأنها تقف بالحق والعدل في مواجهة كل محاولات تصفية القضية، قائًلا: "ستبقى القدس والحقوق الفلسطينية قضية العرب المركزية التي لا مساومة عليها، ومصر دائمًا في طليعة حماة هذه القضية".
دور مصر القيادي
وختم بركات تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، من خلال مؤسساتها الرسمية ومواقفها الثابتة، ترسل رسالة قوية بأن التضامن مع الشعب الفلسطيني خيار استراتيجي، وأن أي محاولات لفرض حلول أحادية أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم لن تمر. وأضاف أن هذا الدور القيادي لمصر يعزز مكانتها العربية والإقليمية كركيزة للأمن القومي العربي ودرع حامٍ للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.