أكد الكاتب الصحفى السعودى خالد الريش مدير تحرير صحيفة الرياض، إن تاريخ منطقة الشرق الأوسط يؤكد أن العلاقات المصرية السعودية قوية وراسخة، وتزداد رسوخاً بمرور السنوات، ليس لسبب سوى أنها نابعة من إحساس القيادتين والشعبين الشقيقين بالمصير المشترك الواحد، وهو ما يجعل مثل هذه العلاقات نموذجاً فريداً يُحتذى به في عمق الروابط بين الدول في كل المستويات، ويدعم هذا المشهد ويغذيه، وجود إرادة سياسية مشتركة بين قيادتي البلدين، هدفها الأول تعزيز هذه العلاقات واستدامتها، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التقدم والنمو والازدهار، بما ينعكس إيجاباً على المواطن السعودي والمواطن المصري خاصة، والمنطقة العربية عامة. وأضاف خالد الريش لـ"اليوم السابع"، أن التعاون بين القاهرة والرياض استراتيجي، يشمل مجالات عدة، أبرزها السياسة والاقتصاد والاستثمار، هذا التعاون ليس وليد اللحظة، وإنما يمتد لعقود طويلة مضت، حمل شعار لطالما التزمت به البلدان في علاقتهما، وهو "التنسيق الدائم.. والتفاهم المشترك"، ولا أبالغ إذا أكدت أن هذا التعاون تحتاج له المنطقة العربية، ولا تستغني عنه، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها منذ سنوات عدة، هذه الظروف فرضت على مصر و السعودية المزيد من التعاون والتكامل والتنسيق بينهما، لمواجهة التحديات الراهنة معاً، وهو ما يجعل البلدين صمام أمان للدول العربية والإسلامية. وتابع: "ما سبق يقودنا للحديث عما تتمتع به البلدان من ثقل سياسي واقتصادي وديني وعسكري وثقافي، الأمر الذي يجعلهما ركيزة الاستقرار في العالم العربي، وحائط الصد الأول لمواجهة محاولات البعض لزعزعة أمن المنطقة العربية استقرارها، وما كان لهذا الأمر أن يتحقق على أرض الواقع، لولا أن البلدين حريصان على تعزيز التعاون الثنائي المشترك بيهما في مختلف المجالات، وأبرزها الشراكة الاقتصادية والاستثمارية، هذا التعاون قائم على الثقة المتبادلة، وتطابق وجهات النظر في العديد من الملفات تجاه القضايا الإقليمية والدولية المُلحة". وذطر: "نظراً لأهمية العلاقات السعودية المصرية، ودورها المهم في استقرار المنطقة العربية، يحاول البعض إثارة شائعات حولها للنيل منها وإضعافها، وهذا المشهد حدث مرات عدة، ولكن إدراك قيادتي البلدين والشعبين لأبعاد هذه المحاولات، يقف بالمرصاد لها، ويفسدها في المهد، لتعود العلاقات بين مصر والسعودية أقوى وأعمق عما كانت عليه، وهو ما يبعث برسالة مهمة بأن أي محاولات للوقيعة بين البلدين الشقيقين محكوم عليها بالفشل".