دعا رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى استبعاد إسرائيل من جميع المنافسات الرياضية الدولية، ما لم توقف ما وصفه بـ"الهمجية" ضد الفلسطينيين في غزة، مشبها الوضع بالقرار الذي اتخذ ضد روسيا بعد حرب أوكرانيا. ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية فإن تصريحات سانشيز جاءت عقب فوضى شهدتها المرحلة الأخيرة من سباق إسبانيا للدراجات، بعدما اقتحم متظاهرون مؤيدون لفلسطين مضمار السباق في مدريد احتجاجًا على مشاركة فريق إسرائيلي، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات مع الشرطة وإصابة 22 شخصًا واعتقال اثنين. وقال سانشيز أمام أعضاء حزبه: "لماذا عوقبت روسيا بعد أوكرانيا، بينما يُسمح لإسرائيل بمواصلة مشاركاتها رغم ما يجري في غزة؟ على الاتحادات الرياضية أن تراجع موقفها الأخلاقي". من جانبه، رد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بحدة عبر منصة X، واصفًا سانشيز بأنه "معادٍ للسامية وكاذب". وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الحملة العسكرية الإسرائيلية أوقعت أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، وأدت إلى نزوح غالبية سكان القطاع البالغ عددهم مليوني شخص، وسط دمار واسع ومجاعة متفاقمة. وتسببت الأزمة في تصاعد عزلة إسرائيل على الساحة الأوروبية، إذ برزت إسبانيا في مقدمة الدول المنتقدة، بينما بدأت دول كفرنسا والمملكة المتحدة تلمّح إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية. لكن الانقسام الأوروبي ما زال واضحًا؛ فبينما تطالب بعض الحكومات بخطوات عقابية، تكتفي مؤسسات رياضية مثل الاتحاد الدولي للدراجات (UCI) بالتأكيد على أن قرارات المشاركة أو الاستبعاد ليست بيد المنظمين المحليين.وأعرب رئيس السباق ، خافيير غيين، أعرب عن أسفه لتحول الحدث الرياضي إلى ساحة مواجهة سياسية، مؤكدًا أن القرار النهائي يعود للاتحاد الدولي. في ظل هذه الأجواء المشحونة، أُلغيت مراسم التتويج التقليدية، وأُقيم حفل خاص لفوز الدنماركي يوناس فينجارد، الذي تُوّج باللقب بعد سباق طغى عليه البعد السياسي بقدر ما طغى عليه التنافس الرياضي.