أكد مدير المعهد الثقافى الإسبانى "ثيربانتس" بالقاهرة خوسيه مانويل ألبا باستور، أن العلاقات بين مصر وإسبانيا عريقة وتاريخية وراسخة، وتقوم على قواسم إنسانية وحضارية مشتركة بين الشعبين منذ آلاف السنين.

وقال باستور - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بمناسبة زيارة الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا والملكة ليتيزيا حاليا إلى مصر - إن هذه الزيارة تعكس عمق الصداقة التي تجمع البلدين وتعزز جسور التعاون في مختلف المجالات، كما تبرز ثقافة السلام التي تجمع بين القاهرة ومدريد.

وسلط باستور الضوء على أهمية الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين خلال الفترة الأخيرة، ومنها زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدريد في فبراير الماضي، وزيارة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى القاهرة.. مؤكدا أن هذه الزيارات تعكس قوة وعمق العلاقات بين البلدين على المستويات كافة، ولفت إلى أن إسبانيا تحمل في وجدانها الكثير من ملامح الثقافة العربية التي ترسخت منذ قرون في الأندلس.

وأوضح مدير المعهد، أن التعاون بين مصر وإسبانيا لا يقتصر على اللغة، بل يمتد ليشمل الثقافة كركيزة أساسية في العلاقات الثنائية.. مضيفا أن البلدين يجمعهما إيمان عميق بثقافة السلام، ومن هنا نؤكد أهمية العمل المشترك من أجل إنهاء الحرب في غزة، وأشار إلى أن مدريد طالبت وتطالب المجتمع الدولي بالعمل على وقف الحرب في الأراضي الفلسطينية.

ومن ناحية أخرى، أشار باستور إلى أن الإقبال المتزايد من المصريين على تعلم اللغة الإسبانية يعكس مكانة الثقافة الإسبانية في مصر، حيث يقدم المعهد بالقاهرة والإسكندرية برامج دراسية متنوعة، إلى جانب وجود 22 قسما لتدريس الإسبانية في الجامعات المصرية.