انطلقت في بني سويف المرحلة التجريبية من مكون التوعية وتغيير الأعراف الاجتماعية، أحد أهم محاور مشروع زيادة التحاق الأطفال بدور الحضانة، الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي عبر برنامج تنمية الطفولة المبكرة، بالشراكة مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، ومنظمة يونيسف، وبنك الطعام المصري، وبنك التعمير والإسكان.

ويضم المكون ثلاثة محاور رئيسية هي: التربية والتنشئة السليمة للأطفال في سن الحضانة، تعزيز دور الأب والرجال في التربية وكسر بعض الأعراف الاجتماعية، وتمكين المرأة من اتخاذ قرارات واعية لصالح رفاه الأسرة، وذلك في إطار سعي المشروع إلى إحداث تغيير مجتمعي مستدام يدعم الأسرة المصرية ويرفع من جودة رعاية الأطفال.

وشهدت المرحلة التجريبية تدريب وتأهيل 25 من قيادات ومتطوعي الجمعيات الأهلية من الرجال لتنفيذ جلسات توعية مع أولياء الأمور، إلى جانب 30 من الرائدات الاجتماعيات ومديرات الحضانات لنقل رسائل التوعية بشكل مباشر إلى الأمهات، بما يضمن وصول الرسائل الإيجابية لكافة الأطراف المؤثرة في حياة الطفل.

وقد تم بالفعل الانتهاء من تنفيذ الجزء الأول من البرنامج المتعلق بـ التربية والتنشئة السليمة للأطفال في سن الحضانة من خلال الرائدات الاجتماعيات، على أن يتم استكمال باقي المحاور خلال الفترة المقبلة في ضوء خطة موسعة للتوسع التدريجي داخل القرى والمراكز.

ويأتي هذا الجهد كخطوة عملية نحو تحسين البيئة الداعمة للأطفال في سن الحضانة، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الأدوار التكاملية داخل الأسرة، بما يسهم في تمكين المرأة، وتشجيع مشاركة الرجال في التربية، وبناء جيل أكثر صحة وقدرة على التعلم والنمو السليم.