أثار الإعلامي إبراهيم عيسى حالة من الجدل عبر برنامجه بالحديث عن القصف الإسرائيلي لمدرسة بحر البقر؛ حيث تساءل أمام جمهوره عن جدوى التمسك الدائم بذكرى قصف إسرائيل لمدرسة بحر البقر في سبعينيات القرن الماضي. تصريحات إبراهيم عيسى عن مدرسة بحر البقر وقال عيسى: «ليه ما ننساش؟ بجد ليه ما ننساش؟»، في إشارة إلى أن الاستمرار في استدعاء الماضي قد لا يكون مفيدًا في ظل متغيرات الحاضر، مضيفا أن الحديث عن ضرورة عدم النسيان أصبح خطابًا متكررًا في المجتمع، لكنه دعا إلى إعادة التفكير فيه من زاوية مختلفة، مشيرًا إلى أن العالم يشهد تحولات كبيرة، وأن التمسك بالماضي من دون مراجعة قد يحول الذاكرة إلى عبء بدلًا من أن تكون دافعًا للتطور. واعتبر أن التعامل مع قضية مثل مدرسة بحر البقر يتطلب نقاشًا عقلانيًا يتجاوز حدود الشعارات، لافتا إلى أن عدد من المعلقين إلى أن حديثه يفتح الباب أمام مراجعة عميقة لكيفية تعامل الشعوب مع ذاكرتها التاريخية. مظهر شاهين يرد على تصريحات ابراهيم عيسى رد مظهر شاهين على ابراهيم عيسى قائلا: لم ينسَ المصريون بحر البقر، حين قصفت طائرات العدو الصهيوني مدرسة ابتدائية فمزقت أجساد أطفال أبرياء كانوا يحملون الكراسات لا البنادق. تلك الدماء الزكية لا يمكن أن تُمحى من تاريخنا، ولا يمكن أن تُقارن بأي شأن داخلي. فهذه جريمة حرب مكتملة الأركان، ارتكبها عدو خارجي غادر، وستظل وصمة عار تلاحق الاحتلال أمام العالم كله. وأضاف أن الفرق يا إبراهيم عيسى أن جرائم ليست أحداثًا عابرة ولا ملفات سياسية داخلية تُطوى مع الزمن، وإنما هي جرائم ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم ولا تنسى بمرور السنين. ومن يحاول أن يُهوّن منها أو يُسقطها من الذاكرة بحجة الانشغال بقضايا داخلية، إنما يشارك – بقصد أو بغير قصد – في جريمة طمس وعي الأمة وتزييف أولوياتها. وأكد أن المصريين لا ينسون دنشواي، ولا ينسون بحر البقر، ولا ينسون شهداء الجيش والشرطة الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن الوطن. نحن شعب حيّ يحفظ تاريخه جيدًا، ويعرف عدوه الحقيقي، ولن يسمح لكائنٍ من كان أن يُسوّي بين الاحتلال الغاصب وبين قضايا داخلية تُحاسَب في سياقها الوطني.. فكفّ عن المتاجرة بالذاكرة الوطنية، وتذكّر أن الشعوب الحيّة تبني مستقبلها بذاكرة صلبة، لا بذاكرة مثقوبة.