قال المستشار نشأت عبد العليم، عضو الأمانة العامة بحزب الإصلاح والنهضة، وأمين تنظيم محافظة أسيوط بالحزب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة تعد خطابًا متوازنًا وشاملًا، نجح في الجمع بين الاحتفاء بالتاريخ العسكري وتحديد الرؤية المستقبلية لمصر، مع التأكيد على موقفها الثابت تجاه السلام الإقليمي، وخاصة القضية الفلسطينية. وأضاف "عبد العليم"، في بيان، أن كلمة الرئيس السيسي بدأت بنبرة عالية من الفخر والاعتزاز بملحمة أكتوبر 1973، مشيرًا إلى أنه يوم العزة والفخر ووحدة القرار العربي، مما يلامس الوجدان الوطني ويُعزز الهوية المصرية، موضحًا أن حرص الرئيس السيسي على توجيه تحية خالصة إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات بصفته بطل الحرب والسلام، وتحية لقادة القوات المسلحة وكل شهيد وجريح تأكيد ضروري على الوفاء لتضحيات الماضي. وأوضح أن الأهم في خطاب الرئيس السيسي هو تحويل ذكرى أكتوبر من مجرد احتفال إلى منبع لإلهام العزيمة والإخلاص في بناء مصر الجديدة، والتأكيد على أن التخطيط المحكم، والعمل المخلص، وتماسك الجبهة الداخلية هي مفاتيح النصر والبناء، مشيرًا إلى أن الكلمة نجحت في الربط بين روح العبور في أكتوبر والعزيمة في بناء الدولة القوية العصرية اليوم، مشددًا على أن روح أكتوبر هي الدافع وراء المشروعات التنموية العملاقة وإعادة رسم ملامح المستقبل. ولفت إلى أن الموقف من القضية الفلسطينية جاء واضحًا وصريحًا، حيث أكدت كلمة الرئيس السيسي على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وهو موقف مصري ثابت ومحوري، موضحًا أن كلمة الرئيس السيسي اختتمت برسالة طمأنة للشعب المصري حول جاهزية الجيش المصري وقدرته على حماية حدود الوطن وصد التهديدات. وأكد أن كلمة الرئيس السيسي هي بوصلة توجه الأمة نحو استلهام أمجاد الماضي في معركة البناء اليوم، وتُشدد على أن العدالة هي الأساس لأي سلام دائم في المنطقة.