منحت لجنة نوبل النرويجية، الجمعة، جائزة نوبل للسلام لعام 2025 لزعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو. وفي بيانٍ للجنة النرويجية نُشر على الموقع الرسمي للجائزة، قالت إنَّ هذا التكريم جاء تقديرًا لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا، وكفاحها من أجل تحقيق انتقالٍ عادلٍ وسلميٍّ من الدكتاتورية إلى الديمقراطية. وأكدت اللجنة أنَّ "ماتشادو" تُعدّ واحدة من أبرز الأمثلة الاستثنائية على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في الآونة الأخيرة، مُشيرةً إلى أنها كانت شخصيةً رئيسيةً وموحِّدةً في صفوف المعارضة التي كانت منقسمةً بعمق، ونجحت في إيجاد أرضيةٍ مشتركةٍ للمطالبة بانتخاباتٍ حرّةٍ وحكومةٍ تمثيلية. وبحسب "رويترز"، جاء قرار اللجنة بالتركيز على الوضع في فنزويلا في عامٍ هيمنت فيه التصريحات العلنية المتكرّرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه يستحق الجائزة، فيما أشار خبراء قبل الإعلان عن الفائز إلى أن ترامب لن يحصل عليها، لأنه يعمل على تفكيك النظام الدولي القائم الذي تعتز به لجنة نوبل. وقالت اللجنة إنَّ الديمقراطية شرطٌ أساسيٌّ للسلام الدائم، وإن اختيار ماتشادو يأتي في وقتٍ تتراجع فيه الديمقراطية على مستوى العالم. وأكدت اللجنة أن ماريا كورينا استوفت المعايير الثلاثة لوصية "ألفريد نوبل" من خلال توحيد صفوف المعارضة ودعم الانتقال السلمي نحو الديمقراطية. ومن المقرّر تسليم جائزة نوبل للسلام، التي تبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (ما يعادل نحو 1.2 مليون دولار)، في أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل، الذي يوافق الذكرى السنوية لوفاة مؤسس الجوائز، الصناعي السويدي ألفريد نوبل. وألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر من مرة لرغبته في الحصول على جائزة نوبل للسلام هذا العام، لكن أحلامه تبخرت في النهاية.