سلطت صحيفة البوبليكو الإسبانية الضوء على قمة شرم الشيخ ، التى شارك فيها 30 من القادة والزعماء فى العالم، لتوقيع وثيقة انهاء حرب غزة التى استمرت أكثر من عامين، لإحلال السلام بعد المعاناة والعنف.

وأكدت الصحيفة أن القمة عكست الثقة الدولية المتزايدة في قدرة مصر على قيادة المفاوضات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد النجاح في جمع الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة، والتوصل إلى تفاهمات بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة أن القاهرة لعبت دورًا دبلوماسيًا محوريًا خلال الأشهر الماضية، من خلال وساطتها بين إسرائيل وحماس، ومشاوراتها المستمرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية، مشيرة إلى أن هذا الجهد المصري كان حاسمًا في تهيئة الظروف السياسية للاتفاق.

وأضافت الصحيفة أن قمة شرم الشيخ لم تكن مجرد حدث رمزى بل محطة مهمة لاستعادة الثقة فى الدبلوماسية كأداة لتحقيق الاستقرار مؤكدة أن مصر استعادت دورها التاريخى كوسيط رئيسى فى الشرق الاوسط، وحلقة الوصل بين القوى الإقليمية والدول الكبرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر أكدت أن دور الولايات المتحدة يعد أحد الضمانات الأساسية لتحقيق السلام فى غزة ، وفى المنطقة بأكملها وذلك عقب توقيع الاتفاق فى شرم الشيخ.

وتابعت الصحيفة أن القمة شهدت مشاركة واسعة من زعماء العالم، بينهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، بالإضافة إلى المبعوث الأممي للسلام في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن ميلونى شددت فى كلمتها على ضرورة الالتزام الكامل بتنفيذ بنود الاتفاق مؤكدة استعداد إيطاليا للمشاركة فى جهود إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن الاتفاق يتضمن "آلية مراقبة دولية" لضمان التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، بمشاركة من الأمم المتحدة ومصر والولايات المتحدة.