كتب محمود عبد الراضيالإثنين، 27 أكتوبر 2025 09:34 ص تستعد أجهزة الأمن لتأمين احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير خلال الأيام المقبلة، مع انتشار شرطي مكثف يهدف إلى خلق مناخ آمن ومريح للجميع. وتركز الاستعدادات على محيط المتحف لضمان سيولة مرورية في الطرق المؤدية إليه، بالإضافة إلى تعزيز التواجد الأمني في الميادين العامة التي ستذيع فعاليات الاحتفال عبر شاشات عملاقة، ليتمكن المواطنون من متابعة الحدث عن قرب وأمان. القاهرة اليوم على موعد مع لحظة تاريخية، إذ تتجه الأنظار إليها من كل أنحاء العالم، مع افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يمثل بوابة جديدة للحضارة المصرية وعنوانًا بارزًا لإرثها الفني والثقافي. هذا المتحف ليس مجرد مكان يعرض التحف، بل هو رسالة مصرية إلى العالم، تحمل فصول التاريخ العريق على امتداد آلاف السنين. أحد أبرز معالم هذا الحدث الكبير هو الكشف عن قاعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تمتد على مساحة ٧٥٠٠ متر مربع، وتضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية تحكي أدق تفاصيل حياة الملك الطفل. تعكس هذه القطع حياة توت عنخ آمون منذ توليه العرش، مرورًا بأسرار المقبرة الملكية، وصولاً إلى خلود اسمه في سجل التاريخ. وتأتي هذه الاحتفالات لتؤكد قدرة مصر على الجمع بين الأمن والتاريخ والثقافة، عبر تنظيم دقيق يضمن انسيابية الحركة وزيادة فرص تفاعل الجمهور مع التراث المصري بطريقة آمنة وممتعة. كما تعكس هذه التحضيرات حرص السلطات على توفير تجربة حضارية متكاملة، بحيث يشعر الزائر بالأمان والراحة ويستمتع بكل لحظة في هذا المعلم الأثري الفريد. وبينما يتجه العالم إلى القاهرة لتسليط الضوء على هذا الحدث، يؤكد المتحف المصري الكبير أن مصر ليست مجرد موطن للتاريخ، بل هي صانعة الحضارة ومصدر الإلهام لكل محبي الفن والتاريخ، مع قاعات تحكي قصص الملوك والفراعنة بأبهى صورها، وترتبط بتاريخ الإنسانية جمعاء.