أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة ثقافية بعنوان “مواجهة التنمر داخل المدارس” في مقر دار الكتب بطنطا، وذلك يوم الخميس 6 نوفمبر، ويأتي هذا الحدث في إطار سعي الهيئة لنشر الوعي الثقافي والاجتماعي، وتعزيز الفهم لمعالجة الظواهر السلبية التي تواجه المجتمع، حضر الندوة العديد من المهتمين بالقضايا الاجتماعية والتربوية لتحقيق مستقبل أفضل للطلاب. أدارت الندوة نيفين زايد، مدير دار الكتب، فيما قدّمتها الدكتورة هناء خليفة، الحاصلة على دكتوراة في الإعلام، وتعتبر من الأسماء الرائدة في مجال تنمية القدرات البشرية، تناولت خليفة خلال حديثها قضية التنمر بشكل شامل، موضحة أنه سلوك عدواني يوجه نحو أفراد أو مجموعات، ويتأثر بشعور نقص الثقة بالنفس أو عدم الاستقرار النفسي. أشارت خليفة أيضًا إلى أنواع التنمر المختلفة، بدءًا من التنمر الإلكتروني الذي يرتبط بشكل كبير بالتعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصولًا إلى التنمر الجسدي والنفسي، حيث تساهم الأنماط المتعددة لهذا السلوك في التأثير سلبًا على التحصيل الدراسي والقدرة على التفاعل الاجتماعي، مما يستدعي تدخلًا فعالًا من كل الأطراف المعنية. دعت الدكتورة هناء إلى ضرورة وضع قواعد صارمة داخل المدارس لمواجهة هذه الظاهرة، واهتمام الأسرة بتعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، وشجع على أهمية التربية الأسرية السليمة لبناء شخصية قوية ومتوازنة، حيث يمكن أن يؤدي التصرف الإيجابي من قبل الأهل والمعلمين إلى تغيير سلوك المتنمرين ومساعدتهم على تكوين علاقات صحية ولائقة. أخيرًا، أوضحت الدكتورة أهمية الحوار والمشورة الأسرية للحد من الخلافات التي قد تؤثر على الأطفال، فالحوار الفعال يسهم في تحويل السلوكيات السلبية إلى إيجابية، اقتصاديًا واجتماعيًا، مما يخلق مجتمعًا أكثر توازنًا وصحة، وقد تم تنظيم الندوة تحت إشراف محمد حمدي، رئيس إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ووائل شاهين، مدير عام فرع ثقافة الغربية.