تقع قرية المنير في محافظة الشرقية وهي معروفة بإنتاج أجود أنواع القلقاس في مصر، حيث يُصدّر للخارج بعد عمليات فرز وتعبئة دقيقة، وتتميز القرية بتربتها المثالية لزراعة هذا المحصول، الذي يُعتبر من الخضروات الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية، مما يساعد في تعزيز صحة الجسم.

يقول محمد إبراهيم، وهو تاجر خضروات، إن ترك القلقاس في الأرض لفترة أطول يساهم في نضوجه بشكل أفضل، يبدأ موسم الحصاد في أكتوبر للزراعات المبكرة، وعملية الحصاد تشمل تقطيع العرش والتقليع والنظافة ثم التشوين، حيث يُباع القلقاس بالقيراط، وقد تصل إنتاجية الفدان إلى 15 طن وفقًا لجودة الأرض، ويتطلب حصاده عمالة ماهرة حيث يُنظف ويُعبأ قبل إرساله للأسواق.

أما جمال محمد، مزارع من القرية، فيشير إلى أن المنير تشتهر بتربتها الخصبة المناسبة للقلقاس، ويزرع غالبًا في الأراضي الصفراء الجيدة الصرف، ويتم زراعته بين فبراير وأبريل، وتعد التحضيرات الأولية للأرض وزراعة القلقاس دقيقة لضمان أفضل النتائج، ويُضاف السماد البلدي ويُروى بعد الزراعة مباشرة.

من جانبه، يقول المهندس أشرف نصير، مدير عام الزراعة بالشرقية، إن المساحة المزروعة بالقلقاس في الشرقية تبلغ 2400 فدان، معظمه في قريتي المنير والصحافة، واهتمام المزارعين بزراعته يعود إلى ربحية المحصول وقلة تكاليفه، فضلاً عن كونه وجبة شتوية غنية بالنشويات والمعادن المفيدة للصحة العامة، مما يعزز المناعة ويحمي من الأمراض.