تستعد محكمة جنايات المنيا اليوم السبت لإصدار الحكم في قضية مروعة تُعرف بـ”مذبحة دلجا”، حيث ستشهد اللحظة الحاسمة للنطق بالحكم على المتهمة هاجر أحمد عبد الكريم، المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة في قرية دلجا، وقد شكلت هذه القضية صدمة كبيرة للمجتمع المحلي، حيث طفت المأساة على السطح بشكل مفزع. ترأس الجلسة المستشار علاء عباس، ويشارك في الهيئة القضائية المستشارون حسين نجيدة، وأحمد مصطفى نصر، وعمرو طاحون، وتشهد هذه الجلسة تتويجًا لسلسلة من المحاكمات التي استمعت خلالها الهيئة إلى مرافعات النيابة ودفاع المتهمة، ورغبات أهالي الضحايا في تحقيق العدالة وتطبيق القصاص المناسب. القضية بدأت عندما تلقت الجهات الأمنية بلاغًا يفيد بوفاة عدد من الأشقاء بشكل غامض، وتم التحقق لاحقًا أن الضحايا هم ستة أطفال مع والدهم، حيث تُشير التحقيقات إلى أنهم توفوا نتيجة تناول وجبة مسمومة، مما يعكس خطورة الواقعة التي هزت أسس المجتمع المحلي. تحريات الأجهزة الأمنية أفادت بأن المتهمة وضعت مادة سامة تعرف تجاريًا باسم “كلورو فينيا بيد” في الطعام، ما أدى إلى هذه الكارثة الحادة التي أودت بحياة الأسرة بأكملها، حيث شهدت جلسات المحاكمة لحظات مؤثرة، كما مثلت المتهمة وهي تحمل طفلها الرضيع، بينما جادل الدفاع في مسائل طبية حول المادة السامة. أحالت المحكمة أوراق المتهمة إلى مفتي الجمهورية، تجسيدًا للاحتكام الشرعي، بخصوص طلب النيابة العامة بتشديد العقوبة، حيث يجري ذلك كخطوة معتادة في القضايا التي قد تصل للعقوبة بالإعدام، مما يعكس حجم الجريمة وأثرها البالغ على المجني عليهم وأسرهم. تتجه الأنظار اليوم نحو جلسة المحكمة وسط أجواء من الترقب، حيث يتطلع الأهالي إلى العدالة التي قد تعيد لهم بعض الأمل بعد تلك المأساة، بحيث ستبقى تفاصيل هذه القضية عالقة في الأذهان كتجسيد لجريمة بشعة كانت لها عواقب وخيمة على المجتمع في المنيا.