شهدت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر انعقاد المؤتمر العلمي السنوي الذي جاء هذا العام تحت عنوان: "الدراسات البينية بين العلوم الشرعية واللغوية والإنسانية وأثرها في تطوير البحث العلمي".شارك في المؤتمر نخبة من علماء جامعة الأزهر وقياداتها الأكاديمية، بينهم الدكتور عاصم قبيصي، إلى جانب عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين من مختلف الكليات والمراكز العلمية. ناقش المؤتمر أهمية الدراسات البينية كأداة حديثة لتجديد الفكر الأكاديمي، وإبراز التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية، بما يسهم في إثراء البحث العلمي وتوسيع آفاق المعرفة. وأكد المشاركون أن جامعة الأزهر، من خلال كلية الدراسات الإسلامية، تواصل رسالتها الرائدة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وترسيخ قيم الوسطية والتجديد في مختلف فروع العلم. وخلال كلمته، أعرب الدكتور عاصم قبيصي عن تقديره الكبير للتنظيم المتميز للمؤتمر العلمي، مشيرًا إلى أن كلية الدراسات الإسلامية تقدم نموذجًا يحتذى به في دعم البحث العلمي وتطويره بما يتماشى مع رؤية جامعة الأزهر في إعداد باحثين يمتلكون فكرًا نقديًا ومنهجًا علميًا رصينًا.وأضاف أن الدراسات البينية تمثل جسرًا حقيقيًا يربط بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية، ويعزز من قدرة المؤسسات الأكاديمية على إنتاج معرفة متكاملة تسهم في حل مشكلات المجتمع المعاصر. وأكد المشاركون أن مثل هذه المؤتمرات العلمية لا تقتصر على تبادل الأفكار، بل تفتح الباب أمام بناء شراكات أكاديمية بين التخصصات المختلفة، بما يعزز من مكانة جامعة الأزهر كمنارة علمية وفكرية رائدة في العالم الإسلامي.واختتمت الفعاليات بتوصيات شددت على ضرورة استمرار عقد المؤتمر العلمي سنويًا لدعم منظومة البحث العلمي وتعميق دور الدراسات البينية في تطوير المناهج وتحديث الفكر الجامعي، بما يواكب متطلبات العصر ويحافظ على الهوية العلمية للأزهر الشريف.