جرت جولة تفقدية للواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، في مدرسة التربية الفكرية المشتركة بحي شرق المدينة، وتمتدّ هذه الزيارة لتشمل متابعة العملية التعليمية والاطمئنان على تجهيزات المدرسة، حيث يسعى المحافظ بشكل مستمر لتحسين الأوضاع في المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة، مما يعزز قدرة طلاب ذوي الهمم على التعلم في أجواء مناسبة وتحفيزية. رافق المحافظ خلال جولته عدد من الشخصيات البارزة، مثل حسن عثمان وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ومهندسين من هيئة الأبنية التعليمية، إضافة إلى مجموعة من الإداريين وموجهي العموم، حيث تكاملت جهودهم في إعداد خطة تطويرية شاملة للمدرسة، لدعم العملية التعليمية وتلبية احتياجات الطلاب. بدأت الجولة بتفقد منطقة الألعاب، حيث وجه المحافظ بإجراء صيانة شاملة للألعاب، مؤكدًا على أهمية توفير بيئة ترفيهية تتناسب مع احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة، وخلق جو يشعرهم بالطمأنينة أثناء الأنشطة الترفيهية والتعليمية، مما يعزز من تطور مهاراتهم النفسية والذهنية. تمت مراجعة الحديقة المدرسية، حيث دُشنت خطة لتكثيف أعمال النظافة والتشجير وزراعة النباتات، بهدف إعطاء المدخل الجمالي للمدرسة وتعزيز الانتماء لدى الطلاب من خلال الأنشطة التطبيقية، مما يساعد على خلق بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والانفتاح على العالم الخارجي. التفقد شمل أيضًا القسم الداخلي المخصص لإقامة الطلاب، حيث تمت الإشارة إلى أهمية رفع كفاءة المكان من خلال تزويد المرافق بوسائل الراحة الحديثة، وشملت الزيارة جميع مكونات المطبخ والمطعم، حيث ضروري تحديث التجهيزات المعرفة لتقديم وجبات صحية لطالب، مما يسهل حياة الطلاب اليومية داخل المدرسة. أبرزت المديرة المدرسية الإمكانيات التعليمية بالمدرسة، حيث تحتوي على 20 فصل دراسي وإجمالي 434 طالبًا، من بينهم 100 طالب يقيمون في المبنى الداخلي، وهذه الأعداد تعكس الحاجة الملحة لتحسين التعليم لذوي الهِمم، مما يتطلب مزيد من الدعم والاهتمام من الحكومة والجهات المعنية. اختتم المحافظ جولته بالتأكيد على أهمية المتابعة المستمرة لمدارس التربية الخاصة، مشيرًا إلى أن رعاية هؤلاء الطلاب أمر ضروري لضمان دمجهم الكامل في التعليم، وتنمية مهاراتهم بما يتماشى مع إمكاناتهم، وهذا يتطلب جهود متواصلة لتحسين البيئة التعليمية.