كتبت نهال أبو السعود

هاجمت روسيا هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) على خلفية فضيحة تتعلق بتلاعبها بمقاطع فيديو تفصل بينها 54 دقيقة، تظهر خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى 6 يناير 2021، ما أوحى بشكل مضلل بأنه حرض أنصاره على اقتحام الكونجرس.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء، باللغة الروسية: إنهم فوق مستوى المساءلة، كما اتهمت زاخاروفا هيئة الإذاعة البريطانية، وهيئة البث العامة البريطانية، بالتزوير فى تغطيتها لاحداث بوتشا عام 2022 التى ارتكبتها القوات الروسية فى أوكرانيا.

شكوك حول إساءة بريطانية ممنهجة لـ ترامب.. تليجراف تكشف ما فعلته بي بي سي

وفقا لمجلة نيوزويك الامريكية، فضيحة بي بي سي الأخيرة هى أحدث دليل على صحة موقف ترامب في حملته ضد وسائل الإعلام، التى يتهمها هو وحلفاؤه بالتحيز المستمر ضده، وقد دفعه ذلك إلى رفع دعاوى قضائية متعددة ضد شبكات وقنوات بث رئيسية، كما أنها تغذي محاولات روسيا لتقويض ثقة الجمهور في وسائل الإعلام، في الوقت الذي يتهم فيه الحلفاء الغربيون الكرملين بنشر معلومات مضللة ضارة في مجتمعاتهم.

استقال اثنان من كبار المسؤولين في هيئة الإذاعة البريطانية - المدير العام تيم ديفي والرئيسة التنفيذية لأخبار بي بي سي ديبورا تورنس - وسط ردود الفعل الغاضبة على طريقة تعاملها مع الفيلم الوثائقي "بانوراما" التابع لهيئة الإذاعة البريطانية، والذي بث في أكتوبر 2024، بدمج جزأين من الخطاب، ألقيا بفارق ساعة تقريبًا، ليظهر وكأنه اقتباس واحد حث فيه ترامب أنصاره على السير معه والقتال بشراسة كان من بين الأجزاء المحذوفة جزء قال فيه ترامب إنه يريد من أنصاره التظاهر سلميًا.

وزعمت زاخاروفا أن التزوير في بوتشا كان أيضًا معدلاً، أو ملفقا إعلاميا من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، واتهمت المؤسسة باختلاق قصص لا تصدق وتضخيم معلومات مضللة في تغطيات اخري لروسيا

نشرت هيئة الإذاعة البريطانية صورًا التقطتها الأقمار الصناعية في أبريل 2022، قبل شهر من ذلك، تظهر جثثًا ملقاة في شوارع بوتشا بينما كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية. ووجدت هيئة الإذاعة البريطانية أن بعض الجثث كانت أيديها مقيدة خلف ظهورها، مما يشير إلى عمليات إعدام وليست وفيات عرضية في ساحة المعركة.

وردت وزارة الدفاع الروسية وقتها أن الصور ومقاطع الفيديو لجثث القتلى في بوتشا كانت استفزازاً مدبراً من قبل أوكرانيا وداعميها الغربيين. ووصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في بوتشا بأنه هجوم مزيف دبره الغرب.