خلال خطبة الجمعة التي ألقاها مدير الدعوة بمديرية الأوقاف في بني سويف، تم التأكيد على أن دين الإسلام يدعو إلى أن يكون المؤمن مصدرًا للرحمة والعدل، بعيدًا عن العنف والتطرف. وركزت الخطبة على أهمية حقوق الإنسان والتعامل بالبصيرة، مشددة على أن التشدد والإفراط في الحكم على النوايا أمر مرفوض في تعاليم الإسلام. دعا الخطيب إلى حفظ الكرامة وتعظيم حرمة الدماء والأعراض وعدم الإساءة بالكلام، مؤكدًا على ضرورة نشر ثقافة الحوار الفعال والتسامح، معتمدًا على ميزان التقوى والعمل الصالح كمبدأ أساسي.

أُقيمت الصلاة في مسجد الرضا بمدينة بني سويف الجديدة، بحضور شخصيات بارزة، من بينهم محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم ومسؤولون آخرون. ألقى الخطبة وأمّ المصلين الشيخ سعيد سيد عبد الواحد، مدير الدعوة بمديرية الأوقاف، حيث تحدث عن أهمية توعية المجتمع بحقوق الإنسان كما حددتها الشريعة الإسلامية، مؤكدًا على خطورة إطلاق الأحكام على الآخرين دون معرفة كاملة.

تناولت الخطبة جوانب مختلفة من التطرف والغلو، محذرة من خطورة تلك التيارات التي تقف ضد الشريعة السمحة وتساهم في نشر الفتن والتحريض. وناقشت الخطبة الثانية خطورة الرشوة كجزء من مبادرة “صحّح مفاهيمك”، محذرة من آثارها المدمرة على المجتمع والقيم والعدالة. وأكدت أن الرشوة تلوث الأخلاق وتقلب موازين العدل، لذا شدد الشرع على رفضها وتحريمها بصرامة، محذرًا كل من يشارك فيها من العواقب الوخيمة.