تحت إشراف وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو ومحافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد، تم افتتاح المقر الجديد لأكاديمية الفنون، وتمت هذه الفعالية اليوم الأحد بحضور بارز من الفنانين والمثقفين وأعضاء المجتمع المدني، يمثل هذا الافتتاح تتويجاً لجهود كبيرة في تطوير البنية التحتية الثقافية، ويأتي كمبادرة لتعزيز التعليم الفني في المدينة العريقة. تضمن حفل الافتتاح مجموعة من العروض الفنية المتنوعة التي تجسد الإبداع والموهبة، كما أجرت الشخصيات الرسمية جولة داخل الأقسام المختلفة للمبنى الجديد، وأعربوا عن اعتزازهم بهذا الإنجاز الذي يمثل إضافة ثقافية وتعليمية هامة، تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتحسين المستوى الفني في الإسكندرية والمناطق المحيطة بها. رأى وزير الثقافة في هذا الفرع الجديد لأكاديمية الفنون فرصة ثمينة، حيث يساهم في تلبية احتياجات الطلبة الطموحين، ويوفر تعليماً فنياً متخصصاً وفق أعلى المعايير الأكاديمية، مما يسهم في تعزيز النسيج الثقافي في المدينة ويحتوي على برامج تعليمية تضاهي تلك الموجودة في القاهرة. يتميز المبنى بتصميم متميز، حيث يمتد على عشرة طوابق تشمل العديد من الفصول الدراسية وقاعات تدريب مختلفة تلبي احتياجات كافة مجالات الفنون، مما يتيح الفرصة للطلاب لتطوير مهاراتهم في مجالات الموسيقى والباليه والمسرح، ويعكس تصميم المبنى رؤية أكاديمية حديثة تركز على التميز والإبداع. يشمل المقر الجديد مساحات متعددة الأغراض صممت للبروفات الفنية والتدريب، بما في ذلك قاعة مسرح حديثة ومنطقة مخصصة لورش العمل، كما يحتوي على مرافق إدارية ومكتبة مركزية تسهم في تسهيل العملية التعليمية، مما يجعل من الأكاديمية بيئة مثالية للتميز الفني. تأسست وحدة الأكاديمية فيالإسكندرية بموجب قرار وزير الثقافة في عام 1989، ومع توسيع نطاقها عبر السنوات، تم إنشاء فرع متكامل يضم مجموعة من المعاهد الفنية، ما يشير إلى التزام الدولة بتقديم نظام تعليمي متكامل يتماشى مع تطلعات الشباب، ويعكس رؤية شاملة لتطوير الفنون في مصر. يشكل افتتاح هذا المبنى الجديد نقلة نوعية في مجال التعليم الفني، ويعزز من مكانة الإسكندرية كوجهة ثقافية وفنية بارزة، مما يمنح الطلاب فرصاً لا تُحصى لتعزيز مهاراتهم، ودعم الرؤية الوطنية في تعزيز الفنون والإبداع.