أكد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب ”المصريين“ وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن رسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي الموجّهة إلى الهيئة الوطنية للانتخابات تعكس قدرًا كبيرًا من الوضوح والمسؤولية في تأكيد حرص الدولة المصرية على صون الإرادة الشعبية، وترسيخ قواعد النزاهة والشفافية في كل استحقاق انتخابي.

وقال ”أبو العطا“ في بيان اليوم الاثنين، إن توجيه الرئيس للهيئة بضرورة اتخاذ قرارات "ترضي الله" وتُظهر الإرادة الحقيقية للناخبين، يُعد رسالة بالغة الأهمية إلى كل المؤسسات والأحزاب والمرشحين، مفادها أن الدولة تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن المعيار الوحيد المقبول هو احترام صوت المواطن وضمان أن يصل إلى موقعه دون تشويه أو تدخل أو تأثير.

وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن حديث الرئيس السيسي حول إمكانية إلغاء نتائج هذه المرحلة جزئيًا أو كليًا إذا استدعت الضرورة، يحمل دلالة واضحة على أن أعلى قيادة في الدولة لا تتردد في التوجيه باتخاذ أي إجراء يعيد العملية الانتخابية إلى مسارها الصحيح، ويعزز ثقة المواطنين في أن حقوقهم السياسية مصونة بالكامل، وأن الدولة تتعامل مع أي مخالفة بالمنطق القانوني والعدالة المجردة.

وكشف عضو مجلس الشيوخ أنه تابع ما وصل للرئيس من تقارير وأحداث جرت في عدد من الدوائر الانتخابية، مشيرًا إلى أن تلك الوقائع -وإن كانت محدودة- تستوجب من الهيئة الوطنية للانتخابات أن تراجع كل التفاصيل بدقة وأن تتخذ ما يلزم من قرارات رادعة، حتى لو كان ذلك يعني إلغاء عملية أو إعادة إجراءات، طالما أن الهدف هو حماية جوهر العملية الديمقراطية.

وتابع قائلًا: "ما قاله الرئيس السيسي يعكس قناعة راسخة بأن نزاهة الانتخابات ليست خيارًا يمكن التساهل فيه، بل هي أساس الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والدولة تريد انتخابات حقيقية، والمواطن يريد أن يرى أن صوته محترم، ونحن كأحزاب يجب أن نساند هذا التوجه بكل وضوح".

وأشار عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إلى أن كلمات الرئيس تضع جميع الأحزاب والمرشحين أمام مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون سياسية، داعيًا الجميع إلى التزام السلوك الديمقراطي واحترام مؤسسات الدولة وعدم الانسياق وراء أي ممارسات قد تؤثر على سلاسة العملية الانتخابية أو تشكك في نتائجها.

وأكد المستشار ”أبو العطا“ ثقته الكاملة في الهيئة الوطنية للانتخابات، بوصفها هيئة قضائية مستقلة تعمل وفق أعلى المعايير المهنية، مشيدًا بدورها في إدارة الاستحقاقات السابقة بنجاح، مشدّدًا في الوقت نفسه على ضرورة دراسة كل الشكاوى والتقارير التي وردت خلال هذه المرحلة بجدية كاملة، واتخاذ قرارات تتناسب مع حجم أي تجاوز، من منطلق أن «المراجعة الدقيقة أهم من الاستعجال».

واختتم المستشار حسين أبو العطا عضو مجلس الشيوخ بالتأكيد على أن الدولة المصرية ترسخ لمبادئ ديمقراطية واضحة، وأن رسائل الرئيس الأخيرة جاءت لتؤكد أن مصر تسير في مسار لا يقبل التشكيك أو الالتفاف على إرادة الناس، وأن الجميع -مؤسسات وأحزاب ومرشحين- مطالبون بالعمل في إطار يحترم القانون ويصون حق المواطن، باعتباره أساس أي عملية انتخابية حقيقية.